أعاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في شكل رمزي يوم الاثنين لنظيره المصري حسني مبارك إحدى القطع الخمس من جداريات معروضة في متحف اللوفر كانت فرنسا قد وافقت على إعادتها إلى مصر. وبعد مأدبة غداء في مقر الرئاسة الفرنسية ، وقف الرئيسان أمام هذه القطعة الأثرية التي كانت قد أخرجت من قبر أحد أعيان الأسرة الحاكمة الثامنة عشرة (1550-1290 قبل الميلاد) في وادي الملوك قرب الأقصر ، حيث قال مبارك وهو يصافح ساركوزي "شكرا جزيلا". أما القطع الأربع الصغيرة الحجم الباقية التي اكتشفت في الموقع الأثري نفسه ، فكانت قد سلمت إلى السفارة المصرية في باريس ومن المقرر أن ترسل الثلاثاء إلى القاهرة. وبحسب هنري لويريتي الرئيس التنفيذي لمتحف اللوفر فإن هذه القطع كانت حصلت عليها فرنسا بين العامين 2000 و2003 "بحسن نية" وهي جزء من مخزونات اللوفر ، ولم تتم إعادة اكتشاف القبر الذي استقدمت منه إلا في نوفمبر 2008. واتخذ قرار إعادة هذه القطع من جانب وزير الثقافة الفرنسي فرديريك ميتران الذي كان حاضرا يوم الاثنين في الاليزيه ، وذلك بناء على إجماع اللجنة العلمية الوطنية لمتاحف فرنسا. وطالبت مصر الراغبة في استعادة آثارها الموزعة في أنحاء العالم ، فرنسا بإعادة القطع الأثرية الخمس وعلقت التعاون في مجال الآثار مع فرنسا إلى حين استعادتها. ولتعزيز طلبها ، قدمت مصر وثائق مصورة تظهر إن هذه القطع كانت في القبر الذي أخرجت منه في منتصف سبعينات القرن العشرين ، في حين قال متحف اللوفر إن هذه القطع "خرجت من مصر في شكل قانوني قبل 1970". وتنص اتفاقية منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) لمكافحة الاتجار غير المشروع بالتحف الفنية (وقعت العام 1970 وصادقت عليها فرنسا في 1997) على عدم سريانها ضمن مفعول رجعي على العمليات التي تمت قبل 1970.