تسلم المتحف المصري مساء يوم الثلاثاء خمس لوحات جدارية أثرية إعادتها فرنسا إلى مصر اثر غيابها أكثر من ربع قرن عن مكانها الأصلي في مقبرة الكاهن تيتكي. وكانت هذه اللوحات الجدارية سرقت خلال الثمانينات وظهرت في إحدى قاعات متحف اللوفر قبل عامين. وقررت فرنسا إعادة القطع إلى مصر إثر إعلان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس مقاطعته لإدارة متحف اللوفر مطالبا بإعادة اللوحات المسروقة والمنتزعة من جدران مقبرة الكاهن تيتكي احد كبار الأعيان في عصره خلال حكم الأسرة الثامنة عشرة (1550 - 1290). وأكد حواس وصول هذه القطع إلى المتحف المصري حيث تقوم لجنة برئاسة مدير المتحف سيد حسن لفحص هذه القطع لترميهما إذا ما احتاجت لترميم تمهيدا لإعادتها إلى مكانها الأصلي على حائط مقبرة الكاهن تيتكي في منطقة ذراع ابوالنجا بالبر الغربي في الأقصر. والنقوش التي تحملها هذه القطع تصور عدة مناظر الأول لمنظر طقس فتح فم المومياء التي يقوم بها الكاهن والمنظر الثاني يصور سيدة رشيقة ممشوقة القوام قد تكون زوجة صاحب المقبرة والمنظر الثالث يصور تيتكي وهو جالس أمام مائدة القرابين. ويصور المنظر الرابع صاحب المقبرة تيتكي وهو يقوم بأعماله المنوط بها في مهامه اليومية بصفته احد كبار الموظفين في الدولة. واتخذ قرار إعادة هذه القطع من جانب وزير الثقافة الفرنسي فرديريك ميتران بناء على إجماع اللجنة العلمية الوطنية لمتاحف فرنسا.