يحتل التليفزيون مبنى شهيرا وله طابع معماري مميز على شاطئ النيل جعله أحد معالم القاهرة الهامة، إضافة إلى كونه يقع في منطقة وسط البلد ويجاوره مباني أخرى شهيرة بينها مبنى وزارة الخارجية المميز. ويطلق العاملون في المبنى الكبير عليه اسم ماسبيرو نسبة إلى عالم الآثار الفرنسي جاستون ماسبيرو الذي أطلق اسمه على الشارع الذي يقع فيه المبنى إلي بدأ العمل في بنائه عام 1959 ليتم إطلاق أول بث تليفزيوني في 21 يوليو 1960 والذي غطى في بدايته مدينة القاهرة والمناطق المحيطة بها حتى مسافة 100 كيلو متر في جميع الاتجاهات فقط. ورغم مرور 50 عاما تقريبا على إطلاق البث التليفزيوني من مبنى ماسبيرو إلا أن القائمين عليه لم يهتموا أبدا باستغلال إطلالته الواسعة على نيل القاهرة في برامجهم المسجلة داخل الأستوديو رغم أن واجهة المبنى على النيل تتجاوز 150 مترا. وبعد كل تلك السنوات، أعلن التليفزيون عن تدشين أكبر استوديوهات الأخبار وأحدثها في مصر والشرق الأوسط لبث النشرات الإخبارية والبرامج الإخبارية الذي تنبه القائمون عليه إلى دور النيل أخيرا ليظهر في برامجهم الإخبارية ونشراتهم باعتباره أحد أهم المعالم المصرية. ومن المقرر أن يبدأ العمل في الأستوديو الجديد الذي أطلق عليه اسم أستوديو 11 مساء غد الثلاثاء خلال نشرة أخبار التاسعة مساء على القناتين الأولى الأرضية والفضائية المصرية بعدما افتتحه أنس الفقي وزير الإعلام المصري أمس الأحد . وقال بيان من مركز أخبار مصر بالتليفزيون إن الأستوديو الجديد يضم 15 كاميرا موزعة على ثلاثة استوديوهات في طابقين ويحتوي على بلاتوه الأخبار الذي يتم بث النشرات الإخبارية منه على خمس كاميرات ثابتة بالإضافة إلى كاميرا متحركة لتغطي تفاصيل الأستوديو أثناء التصوير يتم التحكم فيها من الكنترول عن طريق طاقم الإخراج. كما يحتوي الأستوديو على بلاتوه برنامج صباح الخير يا مصر الذي يتم بثه من خلال ست كاميرات تصوير ثابتة، بالإضافة إلى موقع تصوير في الطابق العاشر على النيل مباشرة متصل بالأستوديو ويعتبر أول موقع يتم التصوير منه على خلفية النيل في التليفزيون المصري. ويعد أستوديو 11 من أكبر استوديوهات الأخبار في منطقة الشرق الأوسط وأحدثها واستغرق العمل فيه قرابة التسعة أشهر حتى يتزامن مع بدء العمل بالشكل الجديد لنشرات الأخبار وبرنامج صباح الخير يا مصر.