ستتولى مجموعة سيتى جروب،المستشار المالى لشركة السخنة للتكرير والبتروكيماويات، تغطية 70% من التكلفة الاستثمارية لمصنع الشركة فى السويس والذى تقدر قيمتها ب3.5 مليار دولار، تبعا لما ذكره هشام نجيب مدير إدارة المشروعات بالشركة، فى تصريحات خاصة ل«الشروق». «المستشار المالى للمشروع يتولى خلال الربع الأول من العام المقبل تدبير 2.5 مليار دولار، من خلال مشاركة بعض البنوك العالمية، على أن يتم تدبير باقى التكلفة الاستثمارية من خلال مساهمات المؤسسين، وهما الهيئة العامة للبترول ومستثمرون استراتيجيون من الكويت والبحرين، وشركة ساقية للاستثمار» كما جاء على لسان نجيب. ويقع مشروع السخنة على مساحة 1.8 مليون متر مربع، فى التقسيم الصناعى لمحافظة السويس، وتبلغ طاقته التكريرية 232 ألف برميل يوميا شاملا المازوت، ويوفر 1200 فرصة عمل دائمة ونحو 5000 غير مباشرة خلال فترة المشروع، الذى يبدأ التشغيل التجريبى له خلال الربع الثانى لعام 2012 والتشغيل الكامل خلال الربع الثانى من 2014. وحول مشاركة البنوك المصرية فى تغطية التمويل المطلوب، قال مدير إدارة المشروعات «ليس بالضرورة أن يكون هناك جانب مصرى ضمن مجموعة البنوك العالمية التى سوف تقدم التمويل للمشروع» نافيا أن تكون الشركة أو أحد المساهمين قد تقدم بطلب للحصول على تمويل من البنوك المحلية فى الوقت الحالى. تأسست شركة السخنة للتكرير والبتروكيماويات فى مايو، 2007 وفقا لقوانين الاستثمار بالمناطق الحرة، برأسمال قدره مليار وثلاثمائة مليون دولار، بهدف إنشاء مجمع لتكرير البترول الثقيل وفصل المشتقات والمنتجات البترولية. وكان سامح فهمى وزير البترول حذر الشهر الماضى فى كلمته أمام «مؤتمر البترول والتنمية الأول فى مصر» من كارثة بنزين عالمية خلال السنوات القليلة المقبلة، بسبب تزايد الاستهلاك وقلة معامل التكرير، وهو ما يعنى احتياج السوق إلى المزيد منها، ويتطلب تمويلا ضخما مناسبا لطبيعة تلك النوعية من المشروعات. سبق وأن حصل قطاع البترول خلال الفترة الماضية على عدة قروض من بنوك عالمية ومحلية، أشهرها قرض المليار دولار من بنك الاستثمار الأمريكى مورجان ستانلى لصالح الهيئة العامة للبترول، وقرض بنكى مصر والأهلى لصالح شركة موبكو الذى يزيد على مليار دولار.