علنت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، خلال مؤتمر بروكسل الخامس حول "دعم مستقبل سورية والمنطقة"اليوم الثلاثاء، عن تقديم أكثر من 596 مليون دولار كمساعدات إنسانية جديدة للاستجابة للأزمة السورية. وجاء في بيان للخارجية الأمريكية، تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، "يرفع هذا التمويل إجمالي المساعدة الإنسانية للحكومة الأمريكية إلى ما يقرب من 13 مليار دولار منذ بداية الأزمة التي استمرت عقدًا من الزمان، بما في ذلك ما يقرب من 141 مليون دولار لدعم الاستجابة لجائحة "كوفيد- 19" في سورية والمنطقة". وذكر البيان أنه "سيستفيد من المساعدات الأمريكية ما يقدر ب13.4 مليون سوري داخل سورية يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى 5.6 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر". وعقد في بروكسل اليوم الثلاثاء مؤتمر لإعلان التبرعات لجمع مساعدات جديدة لسورية بمشاركة ممثلين عن أكثر من 60 دولة ومنظمة دولية، بينما لا تظهر أي بوادر للتراجع في الحرب الأهلية المستمرة منذ عشر سنوات. قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان افتتاحي في الفعالية الافتراضية التي نظمها الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة "على مدى 10 سنوات عانى السوريون من الموت والدمار والتهجير والحرمان". وضاعفت جائحة فيروس كورونا المستجد ما كان بالفعل أكبر أزمة لاجئين في العالم، مما أدى إلى القضاء على موارد الدخل للعديد من المواطنين. ووفقا لبيانات الأممالمتحدة، يحتاج 24 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية أو أنواع أخرى من المساعدات في سورية والمنطقة المحيطة، التي فر إليها ملايين النازحين. ويزيد هذا بمقدار 4 ملايين عن بيانات عام 2020، وهو أعلى مستوى منذ بداية الصراع. وتعهدت ألمانيا خلال المؤتمر بتقديم مساعدات للمواطنين الذين يعانون من الصراع في سورية بقيمة تزيد عن 1.7 مليار يورو.