تختلف طرق التعبير عن الرومانسية من شخص إلى آخر، لكن تظل الشموع عاملا مشتركا بين الجميع، حيث إنها يمكن أن تعبر عن الحب والهدوء، وهناك الكثير منها أيضا يعمل على تغيير روائح الهواء إلى أخرى أكثر إيجابية للتخلص من الطاقة السلبية، ويمكن أيضا أن تكون أدوات للديكور في الكثير من الأماكن، مثل حمامات البخار، وغيرها من أماكن الاسترخاء أو المنازل. "يعتبر الشمع السهل الممتنع، علشان كل الناس بتحسب أنه عبارة عن شمع سائل يوضع في قوالب ثم تنتهي العملية ويصبح شمعا في النهاية، لكنه فن يجب الاهتمام به ومعرفة خباياه"، بهذه الكلمات بدأت نرمين أسامه، مدرسة لغة إنجليزية، حديثها مع "الشروق"، حول هوايتها في التشكيل بالشمع، والتي تحولت إلى مشروع مربح لها تحت مسمى "قوم ولعلك شمعة"، وأصبح لها متابعين على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام". جعلت نرمين من الشمع مصدر رزق لها، وبدأت في دراسة وفهم خباياه لكي تتميز في المنتج الذي تقدمه للناس، وذلك عن طريق معرفة أفضل الأدوات والأنواع والأشكال التي يرغب فيها الكثير من الأشخاص، حيث إنها تستخدم العديد من أنواع الشمع الخام مثل شمع برافين العامرية، الأموك والأسبك، وتستخدم أيضا الفتيل الخاص بالشمع وصبغات الألوان والماء والمعطر المرغوب فيه، وقوالب للشمع، بالأشكال والأحجام المرغوبة، حيث يمكن الاستعانة بالأكواب والعلب البلاستيكية. قالت نرمين: "في البداية لازم يكون في ماء ساخن داخل إناء معدني كبير، ونضع فيه إناء آخر صغير وبه قطع الشمع، وتركه للتأكد من تمام ذوبان الشمع بالكامل، ثم صب اللون بكمية قليلة على الشمع المذاب، مع التقليب باستمرار حتى يتجانس اللون مع الشمع المذاب كله، ثم إضافة بعض القطرات من الزيت العطري، ونضع المصلب للتحكم في قوة الشمع بنسب معينة؛ لأن ذلك هو ما يتحكم في قوة الشمعة وتكلفتها النهائية". تحضر نرمين القوالب المصنوعة من الألومنيوم أو الفيبر جلاس أو أنواع المطاط الذي يتحمل درجات الحرارة دون أن يفقد شكله العام، والتي تريد أن تشكل فيها الشمع، لكنها تدهن القوالب بفرشاة بها ماء وصابون أو زيت جوز الهند أو زيت الخروع؛ حتى لا يلتصق الشمع في جدران القالب، وتربط الفتيل بعود خشبي لكي يسهل عليها التحكم في الطول المرغوب فيه داخل الشمعة، ثم تضع الشمع السائل في القوالب، ويتم ثقب الشمع قليلا لخروج فقاعات الهواء، ثم يترك الشمع حتى يبرد. وتابعت: "لازم القوالب تبرد في درجة حرارة الجو العام، لكن يختلف زمن التبريد حسب سمك الشمعة وقوته صلابتها، وبعدما يجف الشمع في القوالب، أخرجه منها بكل حرص حتى لا يتعرض للكسر، ثم تنظيفه وتلميعه لكي يصبح شكله ملفتا للنظر، ولا تتراكم عليه الأتربة". تعلمت مدرسة اللغة الإنجليزية خطوات مشروعها عن طريق فيديوهات "اليوتيوب" والقراءة في الكتب حول الشمع، حيث بدأت في صناعة الشمع والبيع بين العائلة والأصدقاء، ثم دشنت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" لكي يعرفها الكثير من الأشخاص الذين يحبون الشموع والعطور: "الشمع أداة صامتة للتعبير عن الحب، وده لأنه يهدئ الأعصاب، وبالأخص لما يكون له رائحة جذابة، وممكن كمان يكون هدية مناسبة للأمهات في عيد الأم، لأن الأسعار بتبدأ من 5 جنيهات وبتختلف حسب الحجم والشكل، وقوة الشمعة وصلادتها".
