فى السابعة مساء اليوم وعلى ملعب استاد القاهرة تقام القمة رقم 104 بين الأهلى والزمالك، وهى المباراة التى تظل قمة جماهيرية رغم ظروف الفريقين المتناقضة جدا بين فريق يحتل صدارة الجدول ويدافع عن اللقب الذى يحمله لخمسة أعوام متتالية ويبحث عن اللقب السادس ومنافسه الذى يحتل المركز الثالث عشر ويدافع عن وجوده فقط فى دورى الكبار بعد 6 سنوات من مخاصمة لقب الدورى. وتتجدد الإثارة فى لقاءات الفريقين التى لا تعترف بموقف كل فريق فى جدول الترتيب فى ظل الاهتمام الجماهيرى الكبير بالمباراة بعيدا عن حسابات الفوز باللقب من عدمه، كون اللقاء هو بطولة خاصة سيكون بطلها هذه المرة أى من حسام البدرى المدير الفنى للأهلى فى أول مرة يتولى فيها المهمة أمام الزمالك بمفرده أو حسام حسن الذى يأمل أن تكون المباراة شهادة ميلاد جديدة له فى عالم القيادة الفنية وهو يملك الطموح الكبير لتحقيق ذلك. المباراة من الناحية الفنية تظل متكافئة بين الفريقين رغم كل الظروف المختلفة فى المعسكرين، وتعتبر الظروف فى مصلحة الأهلى أمام منافسه قبل مواجهة اليوم الصعبة رغم خسارة نقطتين بالتعادل أمام الاتحاد السكندرى فى آخر مبارياته فى الدورى فى تزايد القلق على مصير المنافسة مع الاسماعيلى الذى عاد بقوة لسباق الصدارة. يتأثر الأهلى فنيا فى لقاء اليوم بوجود العديد من حالات الإصابة بين صفوفه وأيضا حالة القلق فى ظل اللعب تحت ضغط نفسى رغبة فى التقدم خطوة جديدة للأمام نحو الاحتفاظ بلقب الدورى والابتعاد عن فريق الإسماعيلى حيث يفقد الأهلى نجمه الأول محمد أبوتريكة ومعه معتز إينو وأيضا محمد بركات وهناك شكوك حول موقف عماد متعب، ويغيب أيضا الليبيرى فرانسيس للإصابة. أما الزمالك فهو يعيش حالة من القلق الشديد على موقفه خاصة بعد الخسارة من حرس الحدود فى الأسبوع الماضى فى أول مباراة تحت قيادة الجهاز الفنى الجديد الذى يرأسه حسام حسن. ابتعد الزمالك مبكرا عن سباق اللقب وأصبح يلعب بلا ضغوط ويعلم لاعبوه أن فرصتهم الكبيرة ستكون الليلة لتقديم أنفسهم بالشكل الحقيقى دون خوف من صراع النقطة أمام منافس كبير لن يرضى بغير الفوز، ونجوم كبار يمتلكون خبرة واسعة فى التعامل مع مثل هذه اللقاءات مثل أحمد حسن ووائل جمعة وسيد معوض وجيلبرتو وأحمد فتحى وهناك كتيبة الكبار فى الزمالك بقيادة أحمد حسام «ميدو» وشيكابالا وهانى سعيد ومحمود فتح الله وحسن مصطفى بينما يغيب المهاجم الأول عمرو زكى. للأهلى 27 نقطة قبل هذا اللقاء وهو فى المركز الأول، وللزمالك 11 نقطة وهو فى المركز الثانى عشر، ورغم اختلاف الأهداف إلا أن الندية تبقى موجودة بسبب الرغبة البيضاء فى الفوز بالبطولة الخاصة والتأكيد على أن اللقاء هو بداية عودة الانتصارات للزمالك، وأيضا الرغبة الحمراء فى عدم التفريط فى أى نقطة لأن المنافس الأصفر ينتظر تعثر الأهلى للاقتراب من القمة خاصة قبل موقعة الإسماعيلية المنتظرة الأسبوع المقبل.