قام الرئيس حسنى مبارك صباح أمس بزيارة ميدانية لمحافظة المنيا، افتتح خلالها عددا من المشروعات التنموية والخدمية. واستعدادا للزيارة تم قطع الاتصالات والمواصلات عن قرى الشرق والتى لا يربطها بالغرب والمدينة الأم سوى الكوبرى العلوى، وهو الكوبرى الرئيسى لقرى الشرق والممتدة بطول شاطئ النيل الشرقى. وتم التأكيد على أهالى 18 قرية بعدم الخروج من منازلهم حتى تنتهى الزيارة، فيما توقفت المحاجر عن أعمالها، ومنع طلاب الجامعة بعدد من الكليات الموجودة شرق النيل من الحضور وكذلك المدارس. وصرح الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا بأن الرئيس مبارك قام بتفقد المنشآت العمرانية بمدينة المنياالجديدة والتى أقيمت على مساحة 25 ألف فدان ويبلغ عدد سكانها 22 ألف نسمة والتى تمثل بيئة عمرانية متكاملة. وسلم الرئيس عقود 10 وحدات سكنية للشباب بالمدينة الجديدة من بين 1100 شقة يشملها المشروع مساحة الواحدة منها 63 م للمحور التمليكى بمقدم 5 آلاف جنيه وقسط شهرى 160 جنيها، إضافة إلى تسليم 1500 وحدة سكنية ضمن مشروعات المحافظة. وافتتح مبارك خلال الزيارة محطتى الصرف الصحى بمدينتى ملوى ومطاى، حيث تبلغ تكلفة المحطتين نحو 210 ملايين جنيه. وأكد محافظ المنيا أن محطة الصرف الصحى بملوى تخدم نحو 75 ألف نسمة على مساحة 28 فدانا بتكلفة إجمالية 200 مليون جنيه وبطاقة استيعابية 40 ألف متر مكعب يوميا. كما افتتح الرئيس صوامع المنيا للغلال بالمنطقة الصناعية الخاصة بالشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين التابعة لوزارة التجارة والصناعة، والتى أقيمت على مساحة 35 ألف متر مربع وتضم 20 خلية بتكاليف 120 مليون جنيه وبطاقة تخزينية 90 ألف طن. وكانت مديرية الأمن قامت قبيل الزيارة بيومين بالقبض على جميع المشبوهين والمسجلين خطرا وعمل تمشيط كامل لمناطق الزيارة بشرق النيل بمدينة المنياالجديدة وكذلك بالمنطقة الصناعية ومركز ملوى. كما قام الأمن أمس بترحيل عمال الشركات العاملة بمدينة المنياالجديدة وإخلائها من عمالها وموظفيها، وتوقف العمل بقطاع مصالح الشرق مثل إدارة المرور وكذلك التجنيد وجهازى المنطقة الصناعية والمنياالجديدة، وتم منح عدد من العمال إجازة إجبارية حتى تنتهى الزيارة. يذكر أن آخر زيارة للرئيس مبارك كانت فى أكتوبر 2007 لافتتاح محطة مياه الشرب بمركزى مغاغة والعدوة.