دعت قوى سياسية معارضة جميع الأحزاب، والنقابات المهنية والعمالية الرسمية والبديلة، وقادة الحركات الاحتجاجية، والمنظمات الحقوقية للمشاركة فى مؤتمر «كل المصريين»، لاختيار بديل رئاسى يحظى بقبول شعبى، وتوافق وطنى. وقال أمين إسكندر، وكيل مؤسسى حزب الكرامة، تحت التأسيس، إنهم بصدد تشكيل وفد من ممثلى الأحزاب، منتصف ديسمبر الحالى، لإقناع القوى الوطنية بالمشاركة فى المؤتمر، وتحديد البديل الرئاسى المزمع اختياره. وأضاف إسكندر أن قيادات الحزب اختارت النائب المستقل حمدين صباحى، وكيل المؤسسين السابق، بديلا رئاسيا شعبيا، وأنه من المقرر عرضه على المشاركين فى المؤتمر، الذى لم يحدد موعد انعقاده بعد. وفى هذا السياق، قال الدكتور عبدالحليم قنديل، المنسق العام لحركة «كفاية»، «إن البديل الرئاسى سيتحمل ضريبة تولى هذه المسئولية، خصوصا بعد أن أثبتت الثلاثون عاما الماضية من حكم مبارك استحالة تحقيق الإصلاح السياسى من داخل النظام». وتساءل قنديل: «هل سيتحمل الدكتور محمد البرادعى، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مسئولية الإصلاح السياسى خلال فترة انتقالية، فى حالة إجبار الرئيس حسنى مبارك على التنحى؟». ويرى منسق «كفاية» أن الكشف عن عوار النظام الحاكم أقصى ما يستطيع البرادعى تقديمه، فى حاله ترشحه لمنصب الرئيس، بعد انضمامه لعضوية أحد الأحزاب. وفيما يتعلق باختيار حزب الكرامة للنائب المستقل حمدين صباحى، بديلا رئاسيا، شدد قنديل على ضرورة موافقة الجمعية العمومية، المزمع تشكيلها من قادة الأحزاب والاحتجاجات العمالية. واقترح قنديل إمكانية تشكيل ما سماه بالمجلس الرئاسى، الذى يتكون من رئيس ومجموعة من النواب، مقترحا ترشيح المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض سابقا، والمستشار هشام البسطويسى، نائب رئيس محكمة النقض، والنائب حمدين صباحى، كأعضاء فى هذا المجلس. من جانبه، وجه المستشار محمود الخضيرى نداء إلى الدكتور البرادعى دعاه فيه إلى سرعة العودة إلى مصر والانخراط فى التجمعات الشعبية حتى يكون له دور فعال فى الحياة السياسية. وقال الخضيرى فى ندائه: «ما تطالب به يطالب به كل المصريين من خلال جماعة «مصريون من أجل انتخابات حرة وسليمة»، لذا نطالبك بسرعة العودة إلى مصر، والمشاركة فى الحملة، والاختلاط بشعب مصر ليشعروا حقيقة بأنك منهم، وأنهم منك، وليكن معلوما أنه على الرغم من كونك رجلا عالميا لكن من يعرفك فى مصر الآن هم النخبة فقط، أما شعب مصر الذى يمكن أن يختارك لرئاسته، فلا يعلم عنك شيئا، إذا عليك بسرعة العودة والانخراط فى التجمعات الشعبية، وأن يكون لك دور فعال حتى يشعر المصريون بأنهم يمكن أن يحققوا أملهم فى الديمقراطية من خلال رئاستك». وشدد الخضيرى، فى تصريحات ل«الشروق»، على الضغط فى اتجاه تعديل المادة 76 من الدستور، التى تحدد شروط الترشح لمنصب الرئيس والتى لا تنطبق إلا على الرئيس مبارك، ونجله جمال فقط. وقال: «إن اختيار البديل الرئاسى يأتى كمرحلة تالية بعد تعديل مواد الدستور، معربا عن استيائه مما وصفه بتجاهل مناقشة المسودة المقترحة لقانون مباشرة الحقوق السياسية فى مجلس الشعب». وأضاف: «النظام الحاكم قبل الرقابة الدولية على مضض، ويحاول اللعب فيه بالاستعانة بمراقبين من دول منتقاة»، حسب تعبيره.