يعود نحو 19مليون طالب وطالبة بالمدارس والجامعات إلى مقاعد الدراسة اليوم وغدا بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى التى استمرت 10 أيام. وسط مخاوف من تفشى فيروس (إتش1 إن1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير، مع انخفاض درجات الحرارة فى مصر خلال الشهر الحالى ويناير المقبل. وأكد د. عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامى لوزير التربية والتعليم أن الوزارة ستكثف المتابعة الميدانية بالمدارس بالتعاون مع وزارة الصحة للتأكد من سير خطة مواجهة المرض، وسرعة التصرف مع الحالات التى يشتبه فى إصابتها بالمرض، والإعلان عن الحالات المؤكدة بشفافية، وتعليق الدراسة بالفصول أو المدارس التى تظهر بها الحالات المؤكدة طبقا لما هو متبع قبل عطلة عيد الأضحى. ومن جهته، أكد الشيخ إبراهيم عبدالعال رئيس قطاع المعاهد الأزهرية على جاهزية 9 آلاف معهد أزهرى لاستقبال أكثر من 2 مليون طالب وطالبة فى جميع المراحل الدراسية اليوم، وذلك بتطهير كل الفصول والتى يزيد أعدادها على 160 ألف فصل ورشها بالمواد المطهرة تجنبا لظهور حالات إصابة بمرض إنفلونزا الخنازير بين الطلبة. وأوضح الشيخ إبراهيم أن اختبارات الفصل الدراسى الأول ستجرى فى موعدها والمقرر لها منتصف يناير المقبل على أن تبدأ إجازة نصف العام من 6 فبراير وحتى 18 من نفس الشهر. وبرغم تأكيد وزارة التربية والتعليم أن الامتحانات ستركز فقط على المفاهيم الأساسية للمناهج، وأن عملية التصحيح ستظل كما هى بنفس القواعد العامة لها فى كل عام، علمت «الشروق» أن هناك تعليمات سرية تنقل شفويا للمدرسين بألا تزيد نسبة الرسوب فى الفصل الدراسى الأول على 5% فقط، فيما نفى مسئول بالوزارة صدور مثل هذه التعليمات، دون أن يستبعد إمكانية صدور تعليمات مشابهة فى الفصل الدراسى الثانى. وكشف مدرس بإحدى المدارس التابعة لإدارة المعادى التعليمية رفض ذكر اسمه أن هناك تعليمات سرية من الموجهين المشرفين عليهم تقضى بألا تتعدى نسبة الرسوب فى امتحانات الفصل الدراسى الأول نسبة 5%، وأن ينحصر الراسبون فى الطلاب المنقطعين عن الدراسة والذين تركوا ورقة الإجابة خالية. وأضاف: أكد الموجه بأن هذه الإجراءات استثنائية مراعاة لظروف الطلاب فى هذا العام الذين يعانون فيه من قصر زمن الحصة واليوم الدراسى بأكمله، إضافة إلى فترات الغياب الإجبارية التى يتعرضون لها فى حالة إغلاق المدرسة أو الفصل المدرسى. غير أن عماد عبدالحميد مستشار مادة التاريخ بوزارة التربية والتعليم أكد أن الوزارة لم تصدر حتى الآن تصريحات تقضى بتدخل المدرسين فى التصحيح. وقال: سبق وأن راعت الوزارة ظروف الطلاب ووضعهم مع انتشار مرض إنفلونزا الخنازير، حيث أعطت تعليمات صريحة بتخصيص جزء من المناهج لدراسته فى المنازل وأعفتهم من الامتحان فيه فيما بعد، ولكن ليس معنى ذلك أن يكون هناك تسيب فى تصحيح الامتحانات. وأوضح قائلا: إن الوضع الحالى للمدارس لا يستدعى إصدار مثل هذه التعليمات، لأننا لم نعرف بعد مستوى الطلاب وهو ما سيظهر فى امتحانات الفصل الدراسى الأول، لافتا إلى أنه من الممكن تغيير هذه التعليمات فى الفصل الدراسى الثانى بناء على ما يستجد من تطورات المرض وانتشاره داخل المدارس وما يترتب على ذلك من إيقاف المدارس أو تأجيلها. وأشار عبدالحميد إلى أن الفصل الدراسى الأول لا يوجد فيه ما يسمى نجاحا أو رسوبا، بل يشبه امتحان الشهر حيث يمكن للطالب تعويض القصور فى الفصل الدراسى الثانى.