يحتضن استاد الإسكندرية فى الخامسة إلا الربع مساء واحدة من أقوى مباريات الأسبوع الحادى عشر للدورى الممتاز لكرة القدم، حينما يحل الأهلى متصدر جدول ترتيب الدورى برصيد 26 نقطة ضيفا على الاتحاد صاحب المركز الثانى عشر برصيد 11 نقطة. يدخل الفريقان المباراة رافعا شعار «نقطة واحدة لا تكفى»، حيث يريد الاتحاد خطف ثلاث نقاط غالية ستذهب به بعيدا عن المنطقة المظلمة وترفع معنويات لاعبيه للاستمرار فى الانتصارات،ا بينما يريد الأهلى الإبقاء على فارق النقاط الست بينه وبين أقرب منافسيه لضمان وجود بقاء درع الدورى فى الجزيرة عاما إضافيا. وتختلف الظروف بين الفريقين والتى تصب فى مصلحة الاتحاد السكندرى نظرا لأن الأهلى يدخل المباراة فى ظل ظروفا صعبة للغاية للنقص العددى، الذى يعانى منه فى الكثير من أعمدته الرئيسية مثل غياب نجم الفريق محمد أبوتريكة، والذى سيبتعد لفترة طويلة بعد إصابته بشرخ فى وجه القدم والمهاجم الليبيرى فرانسيس دى فوركى، والذى سيغيب فترة لاتقل عن ثلاثة أسابيع لإصابته بشد فى العضلة الخلفية من الدرجة الأولى ومعتز إينو المصاب بقطع فى الرباط الصليبى والرباط الداخلى للركبة، وعماد متعب الذى لم يكتمل شفاؤه من الإصابة التى لحقت به فى العضلة الخلفية. كان حسام البدرى المدير الفنى للأهلى قد اجتمع باللاعبين فى المران الأخير قبل التوجه إلى الإسكندرية، وشدد خلاله على ضرورة التركيز فى مباراة اليوم وعدم الانشغال بمواجهة الزمالك المقبلة ضمن مباريات الأسبوع الثانى عشر والمقرر إقامتها يوم الثلاثاء المقبل، مؤكدا لهم علمه بأن هذه المباراة تمثل طابعا خاصا لكل لاعب، لكنها بثلاث نقاط مثل مباراة الاتحاد فلا ينبغى التفكير فيها وخسارة أى نقطة من مباريات الاتحاد. ووصف حسام البدرى مواجهة اليوم بأنها مواجهة قوية أمام فريق دائما ما يكون صعبا على أرضه ووسط جماهيره بالإضافة إلى أنهم يمتلكون لاعبين مميزين تحت إشراف مدير فنى على مستوى عالٍ، لكننا شاهدنا العديد من المباريات لهم وحددنا نقاط القوة والضعف، التى سنستغلها أثناء اللقاء، مشيرا إلى أنه أعد اللاعبين بدنيا ونفسيا للعودة من الإسكندرية بنقاط المباراة الثلاث حتى ندخل مباراة الزمالك بمعنويات مرتفعة. وأضاف البدرى إلى أن فريقه يعانى الكثير من الإصابات، لكنه يثق فى قدرات اللاعبين الموجودين حاليا، الذى يحافظ على موقع فريقه فى المقدمة دائما، وهو ما يأمل فى استمراره خلال المباريات المقبلة وحتى نهاية الموسم. وسيدخل حسام البدرى بعض التعديلات على التشكيل الذى خاض به مباراة المقاولون الماضية للعديد من الظروف، أهمها غياب وائل جمعة لحصوله على الإنذار الثالث وإصابة فرانسيس وعودة أحمد فتحى، ومن المتوقع أن يبدأ الأهلى المباراة بتشكيل مكون من أحمد عادل عبدالمنعم وأحمد السيد وشريف عبدالفضيل وأحمد على وسيد معوض وأحمد فتحى وحسام عاشور وأحمد حسن ومحمد بركات ومحمد فضل وأحمد شكرى ومحمد طلعت. على الجانب الآخر يأمل الجهاز الفنى لأصحاب الأرض بقيادة البرازيلى كابرال فى استغلال مرحلة الانتعاشة الكروية، التى يمر بها فريقه لاقتناص نقاط المباراة الثلاث من أجل مواصلة سلسلة نتائجه الايجابية وعروضه الطيبة، التى استعاد بها الفريق أجواء الاستقرار والهدوء لاسيما وأن الجماهير لن ترضى بديلا عن الفوز، وهو ما ظهر خلال حرصها على متابعة تدريبات الفريق الأخيرة للشد من أزر اللاعبين وتحفيزهم على الخروج بنتيجة إيجابية وتقديم أداء قوى ومشرف أمام حامل اللقب ومتصدر البطولة حتى الآن. فى الوقت الذى حرصت فيه إدارة النادى ممثلة فى محمد مصيلحى رئيس مجلس الإدارة على تحفيز اللاعبين من خلال تعهده بصرف مكافآت مضاعفة فى حالة الفوز. وقد وضح من خلال المران الأخير للفريق ان الجهاز الفنى سيعتمد بشكل أساسى على مجموعة اللاعبين، الذين خاضوا مباراة الحرس الأخيرة باستثناء بعض التعديلات الطفيفة بسبب الغيابات الطارئة فى صفوف الفريق الممثلة فى السيد فريد ومحمد رجب ريعو بسبب الإيقاف. ومن المتوقع أن يلعب الفريق بخطة متوازنة مع تطبيق أسلوب الضغط بطول الملعب وفرض رقابة لصيقة على مفاتيح لعب المنافس مع الاعتماد على شن هجمات سريعة ومرتدة. وقد شدد كابرال على لاعبيه بضرورة الالتزام بالتعليمات والتركيز الشديد سواء فى حالة الدفاع منعا لارتكاب أى اخطاء قد يستغلها المنافس لصالحه أو فى حالة بناء الهجمات أملا فى اقتناص أى فرصة وترجمتها بشكل ايجابى. تشكيلة الفريق المتوقعة تضم الهانى سليمان وشادى محمد فى أول ظهور له أمام فريقه السابق ومحمد جابر وأحمد بكرى (صالح شليتة) وأحمد عادل ومحمود شاكر عبدالفتاح وإبراهيم الشايب وحسين فهمى وحسن سوستة ومحمد ناجى جدو ومحمد المرسى.