تشهد العاصمة الهندية نيودلهي إجراءات أمنية مشددة اليوم الأربعاء، وذلك بعد يوم من قيام المزارعين المحتجين بكسر الحواجز والاشتباك مع قوات الشرطة و اجتياح الحمراء التاريخية. كما فرضت حالة التأهب في ولايتي هاريانا والبنجاب. وكان قد تم سٌمح للمزارعين، الذين كانوا يخيمون خارج المدينة منذ نوفمبر الماضي، الأذن، بتنظيم مسيرات في طرق محددة ضمن احتجاجاتهم في يوم الجمهورية، وهى ذكرى تبني دستور البلاد في 26 يناير 1950. إلا أن الآلاف من المتظاهرين خرجوا عن الطريق المحدد، وقاموا بدفع الحواجز لدخول المدينة على متن جرارات وعلى أقدامهم أو على ظهر أحصنة. وقال المتحدث باسم شرطة دلهي إن أكثر من 100 رجل شرطة أصيبوا في الاشتباكات، وتوفي متظاهر عندما تعرض الجرار الذي كان يقوده لحادث. وسجلت الشرطة مالا يقل عن 40 قضية اعتداء على موظفين حكوميين وتخريب. ويمثل العنف تراجعا للاحتجاجات السلمية للمزارعين. وقال راكيش تيكات زعيم نقابة المزارعين" على الرغم من تعليماتنا، خرج بعض المزارعين عن الطريق المحدد، ليس لدينا صلة بالذين توجهوا إلى القلعة الحمراء. وتقول الحكومة إن القوانين الجديدة سوف تحرر وتعزز قطاع الزراعة، في حين يخشى المزارعون من أنها سوف تتركهم تحت رحمة قوى السوق، ويريدون إلغاء هذه القوانين.