واصلت اللجنة البريطانية للتحقيق الرسمى حول ملابسات حرب العراق يومها الثانى من جلسات الاستماع حيث تركز اليوم الأربعاء على التحقيق فى زعم الحكومة البريطانية الخاص بامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وذلك فى اليوم الثانى من عمل اللجنة. وفى إطار تواصل جلساتها التى بدأتها أمس الثلاثاء تقوم اللجنة التى يرأسها السير جون تشيلكوت باستجواب كل من تيم داوس وويليام إرمان المسئولين السابقين رفيعى المستوى بوزارة الخارجية البريطانية. وكان داوس يتولى منصب رئيس وحدة منع الانتشار النووى بالخارجية ما بين 2001 وحتى 2003 ، بينما كان إرمان مدير إدارة الأمن الدولى بالوزارة ما بين 2000 و 2002 كما شغل منصب المدير العام للدفاع والاستخبارات بالخارجية البريطانية. وتناقش اللجنة المعلومات الاستخباراتية التى أتيحت للحكومة بشأن أسلحة العراق قبل غزوه بقيادة القوات الأمريكية ، وتشير التقارير إلى أنه من غير المتوقع أن تقدم اللجنة تقريرها بشأن الحرب قبل عام 2011. يشار إلى أن الجدل ظل دائرا لفترات طويلة حول أسباب مشاركة بريطانيا فى حرب العراق وغزوه إلى جانب أمريكا إضافة إلى الزعم الذى يوصف حاليا بسىء السمعة القائل بأن الرئيس العراقى الراحل صدام حسين امتلك أسلحة دمار شامل يمكن استخدامها فى غضون 45 دقيقة من إصدار الأمر بذلك. وكانت لجنة التحقيق قد تم تشكيلها من جانب رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون الذى اختار أعضاءها وتنظر اللجنة فى أحداث فترة تمتد ما بين عامى 2001 وحتى العام الجارى (2009) وتستهدف جلساتها النظر فى مختلف العوامل التى قادت إلى خوض الحرب بما فى ذلك المعلومات الاستخباراتية والدبلوماسية.