جددت الجلسة التى عقدها أمس الرئيس محمد حسنى مبارك مع أعضاء المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم حماس اللاعبين والجهاز الفنى وأثارت حالة من الارتياح داخل نفوس الجميع بعد الكلمات التى ألقاها الرئيس فى جسلته التى استمرت إلى ما يقرب من الساعتين. وكان الرئيس مبارك قد عقد جلسة أسرية حضرها الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب ومعاوناه شوقى غريب وحمادة صدقى إضافة إلى قائمة اللاعبين المحليين والتى تمثلت فى عصام الحضرى وعبدالواحد السيد ومحمود أبوالسعود وهانى سعيد ومعتصم سالم وشريف عبدالفضيل ووائل جمعة واحمد سعيد «أوكا» محمد حمص وعبد العزيز توفيق وسيد معوض وأحمد فتحى وأحمد المحمدى وعمرو زكى وعماد متعب ومحمد أبوتريكة ومحمد بركات وأحمد رءوف، إضافة إلى الصقر أحمد حسن كابتن المنتخب فيما لم يحضر من المحترفين سوى عبد الظاهر السقا لاعب دينزلى سبورت التركى وذلك لارتباط باقى اللاعبين بمباريات فى دورياتهم. وكان الرئيس قد أكد فى كلماته على سعادته بمستوى المنتخب الوطنى فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم والتى كانت قد انتهت بالمباراة الدرامية أمام المنتخب الجزائرى بالسودان، مؤكدا أن هذا الجيل من اللاعبين أدى ما عليه واستطاع بشكل كبير إسعاد الجماهير المصرية فى مختلف البطولات التى شاركوا فيها خصوصا أننا نحتل الريادة الأفريقية والعربية منذ أكثر مما يقرب من أربعة أعوام خصوصا مع فوزنا ببطولتى أفريقيا مصر 2006، وغانا 2008 والمستوى الجيد الذى ظهر عليه اللاعبون فى مباراتى البرازيل وإيطاليا فى بطولة كأس العالم للقارات بجنوب أفريقيا وهو ما أسعد الشعب المصرى طوال الفترة الماضية مضيفا أن هذه هى كرة القدم فمن المستحيل الفوز طوال المشوار، وأن هذه من الأشياء التى تضيف الإثارة إلى كرة القدم. وكان الرئيس قد استمع إلى كلمات اللاعبين والجهاز الفنى حول الأحداث الأخيرة التى حدثت بأم درمان بالسودان وأكد أن ما يثبت قوة هذا الجيل وأحقيته فى التأهل هو ما حدث بالقاهرة خصوصا بعد أن فزنا بهدفين مقابل لا شىء إلا أن هذه الأجواء التى تعرضوا لها بالسودان من تكسير الحافلة واقتحام الفندق ثم النزول إلى أرض ملعب المباراة كانت السبب الرئيسى وراء الهزيمة ليختتم كلماته بالثناء على اللاعبين ومطالبته إياهم بضرورة التركيز فى المرحلة المقبلة والعودة ببطولة الأمم الأفريقية التى تقام بلواندا عاصمة انجولا مطلع العام المقبل حتى تكون خير تعويض للجماهير المصرية الوفية عما حدث فى تصفيات كأس العالم وحتى نثبت للعالم بأكمله أننا بالفعل أفضل المنتخبات الأفريقية. وكان الرئيس مبارك قد اجتمع بسمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم ونائبه هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» لبحث آخر ما توصل اليه أعضاء الاتحاد من الشكوى المقدمة للاتحاد الدولى ومدى الاستفادة مما حدث بأم درمان وهل من الممكن إعادة المباراة من عدمها. من جانبه أكد حمادة صدقى مدرب المنتنخب شعوره بالفخر بعد الجلسة التى عقدها معهم سيادة الرئيس مؤكدا أن هذا الجو من الحب والدعم ليس بالجديد على الرئيس حسنى مبارك، مضيفا أن جميع أعضاء الجهاز الفنى دائما ما يشعرون بوقوفه إلى جانبهم فى جميع المواقف، مؤكدا أن ما يزيد من سعادة الجهاز الفنى أن الدعم الذى يلقاه المنتخب ليس بالمزيف، حيث إنه دائما ما يكون إلى جانبهم خصوصا فى الأزمات إضافة إلى أوقات الفرح وهو ما يؤكد أن هذا الدعم حقيقى، كما رفض صدقى الحديث عن الأجواء التى واجهها المنتخب الوطنى قبل وبعد مباراة الجزائر بالسودان واصافا إياها بالأجواء الإرهابية مضيفا أن الأمر الآن أصبح فى يد الاتحاد الدولى لكرة القدم، وعن تقديم تقرير لاتحاد الكرة عن التصفيات الأفريقىة أكد صدقى أنه لا توجد تقارير ستقدم وأن التصفيات انتهت ولكن ما سيبحثه الجهاز الفنى فى الفترة المقبلة هو الإعداد لبطولة أنجولا 2010. فيما أكد محمد حمص لاعب وسط فريق الإسماعيلى سعادته لكلمات الرئيس التى كان لها مفعول السحر بقلبه حيث إنه وزملاءه دائما يشعرون وكأنه أب لهم ولكل المصريين. وأضاف حمص أن هذه هى عادة سيادة الرئيس الذى دائما ما يظهر فى مواقف الشدة والفرح مضيفا أن الدعم الذى يجده المنتخب دائما يجعل جميع اللاعبين حريصين على تحقيق المزيد وحصد البطولات لكى. كما صرح عبد العزيز توفيق لاعب وسط فريق إنبى بأنه سعيد بوجوده ضمن هذه المجموعة الكبيرة التى تشرفت بهذا التكريم الكبير من سيادة الرئيس خصوصا أنه يأتى فى أصعب الأوقات بعد الخروج من التصفيات الأمم الأفريقية المؤهلة لكأس العالم وأكد عبد العزيز أنه عازم على بذل قصارى جهده والتركيز فى الفترة المقبلة فى محاولة منه لإسعاد جميع الجماهير المصرية خصوصا بعد سماع هذه الكلمات الجميلة من الأب الروحى لكل المصريين. وكان الجهاز الفنى واللاعبون قد اجمعوا على أهمية المرحلة المقبلة وتقديم وافر الجهد وضرورة الحصد بطولة الأمم الأفريقية المقبلة بأنجولا حتى تكون خير تعويض للمصريين ولكى تكون إنجازا جديدا لهذا الجيل لا يمكن أن يحطمه أى جيل آخر خصوصا أن عناصر المنتخب فى الفترة الحالية هى الأفضل فى تاريخ كرة القدم ليس فقط على الصعيد المحلى بل تمتد على الصعيدين الأفريقى والعربى. وكان شوقى غريب المدرب العام قد صرح للاعبين خلال اجتماعه بهم بأنه سيتم صرف مكافآت مادية لكل لاعب ولكنها ترتبط بنسبة المشاركة مع المنتخب الوطنى، فيما يعقد الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاته أول اجتماعاته بعد عيد الأضحى مباشرة لبحث البرنامج الإعدادى لبطولة أنجولا 2010.