قال صبحى صالح عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمون بمجلس الشعب إن هناك فكرة لتأسيس حزب سياسى للجماعة، موضحا أن هذه فكرة ما زالت فى مرحلة المناقشات بين نواب الكتلة. وأشار صالح إلى أن مؤيدى الفكرة يرون أنها خطوة جيدة تضمن وجود النواب الحاليين بين أفراد دوائرهم الانتخابية بشكل مقنن حتى لو لم يفوزوا فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، فى حين يراها الفريق المعارض خطوة استفزازية للنظام خاصة أن الحزب لن يتم قبوله من لجنة شئون الأحزاب فى ظل عدم وجود شرعية للأحزاب تحت التأسيس. المعروف أن جماعة الإخوان سبق لها طرح فكرة تأسيس حزب شرعى علنى، لكنها تصطدم دائما برفض السلطات. وتأتى إعادة طرح هذه الخطوة بعد أيام من إطلاق سراح عبدالمنعم أبوالفتوح القيادى بالجماعة، وإغلاق ملف ما سمى بقضية التنظيم الدولى للإخوان، وهو ما اعتبره مراقبون «صفقة تهدئة بين الحكومة والجماعة». وأوضح صبحى صالح أن فكرة تقدم النواب بحزب عادت عندما كانت هناك مناقشات داخل الكتلة لتحديد أشكال التواصل مع الدوائر الانتخابية. وأشار إلى أنه عندما يتم الوصول إلى مرحلة التصويت على الاقتراح والموافقة سيتم وضع البرنامج الخاص بالجماعة بعد اعتماد القراءة الأولية، مشيرا إلى أنها سوف تكون على أى شكل يتم الانتهاء إليه من قبل الجماعة حتى لو تم إقرار الجزء الخاص بالمرأة والقبطى. وقال مهدى عاكف مرشد الجماعة ل«الشروق» إن النواب لم يتقدموا حتى الآن إلى مكتب الإرشاد بالفكرة، موضحا أن دور المكتب هنا ليس إعداد الفكرة بل الموافقة أو الرفض فى حال عرضها عليه، فالنواب يعدون ويجهزون طرحهم ثم يعرضونه على المكتب. وعن فكرة التقدم بحزب للإخوان فى هذه الفترة قبل انتهاء آخر دورة برلمانية رحب عاكف بأن يكون للإخوان حزب سياسى قائلا: أنا نفسى يكون للإخوان حزب، ولكن الجماعة لا تملك ذلك فى الفترة الحالية بالإضافة إلى أن الحكومة نفسها لا تملك لأنها لن تجيز هذا الحزب. أما الدكتور عصام العريان مسئول الملف السياسى بالجماعة فقد قال إن خطوة مثل هذه لا يؤمن رد فعل النظام عليها. فى حين أشار الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان إلى أن الفكرة التى طرحها النواب للمناقشة لم تنته مناقشتها حتى الآن. وأكد أحد نواب الكتلة فضل عدم ذكر اسمه أن الأغلبية العظمى من النواب يدفعون فى اتجاه التسريع فى تعديل البرنامج، الذى طرحته الجماعة من أجل التقدم بحزب سياسى يكون الأساسيون فيه هم النواب، مشيرا إلى أنه لم يتم الاستقرار حتى الآن على برنامج محدد. وذكر أنهم ككتلة برلمانية بدأوا مجموعة من المقابلات للاستقرار على الحزب.