وصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية التقارير الإعلامية الإسرائيلية التي ذهبت إلى أن آلاف الوحدات السكنية التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية بناءها في القدسالشرقية لن تكون للإسرائيليين فقط بل سيخصص منها أيضا جزء للفلسطينيين بأنها تقارير مضللة. ورغم أن الصحيفة الإسرائيلية المحافظة ذكرت يوم الجمعة أن بلدية المدينة بصدد إعداد خطة معمارية عامة فعلا تتضمن السماح بإنشاء 5000 وحدة سكنية جديدة للفلسطينيين "يوما ما" إلا أن الصحيفة نقلت عن خبير إسرائيلي في التخطيط المعماري قوله إن كل فلسطيني يملك أرض بناء سيحتاج عشرة إلى خمسة عشر عاما من المناقشات وإجراءات اعتماد هذه الخطة حتى يستطيع بناء أي شيء إن استطاع أصلا. وعزا الخبير الإسرائيلي ذلك إلى أن الحصول على دليل إثبات ملكية الأرض يستغرق وقتا طويلا. وكانت بلدية القدسالشرقية قد دافعت عن نفسها من قبل ضد الاتهام الموجه إليها بأنها لا توافق على إصدار تراخيص بناء سوى في منطقة غرب القدس و في الأحياء اليهودية والجزء العربي المحتل شرق القدس. ويعتبر الفلسطينيون والغالبية العظمى من المجتمع الدولي بما فيها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي هذه الأحياء "أحياء غير شرعية". ونشأ هذا الجدل الواسع جراء إعلان المدينة عزمها توسيع "حي جيلو" الذي يقع في مناطق عربية محتلة ، وانتقدت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بشدة خطط إسرائيل بشأن إنشاء 900 وحدة سكنية جديدة. ويعتبر توسيع المستوطنات الإسرائيلية أحد أكبر العوائق أمام استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد تعثرها منذ نحو عام.