واصلت السوق انخفاضها لليوم الثانى على التوالى، ليفقد مؤشر البورصة الرئيسى EGX30، 3.12% من قيمته، ليغلق عند 6268.94 نقطة، مدفوعا بنبأ فرض غرامات وضرائب بثلاث مليارات جنيه على شركة أوراسكوم تيليكوم كما واصل مؤشر EGX70 انخفاضه ليفقد 1.10%. «زيادة قيمة الضرائب التى سوف تدفعها شركة أوراسكوم تيليكوم، ثانى أكبر شركة من حيث الوزن النسبى فى مؤشر EGX30 دفع السوق إلى التراجع» كما جاء على لسان محمد رضوان، مدير مبيعات شركة فاروس لتداول الأوراق المالية. يقول رضوان إن إلزام الشركة دفع هذا المبلغ يعنى انخفاضا فى صافى أرباحها، مما سيؤثر بالسلب على نصيب المساهمين من الأرباح، «وهو ما دفع المستثمرين إلى بيع السهم». وقد تصدر السهم قائمة الأسهم الأكثر نشاطا على مدار الجلسة، ليفقد 8.48%، من قيمته عند نهاية للتعاملات ويغلق عند 31.19 جنيه. وقد شهدت كل الأسهم القيادية تراجعا، ليغلق سهم المجموعة المالية هيرمس على انخفاض بلغ 2.49%، وينهى تعاملات الجلسة عند 30.50 جنيه، كما أغلق سهم أوراسكوم للإنشاء، صاحب أكبر وزن نسبى فى المؤشر على تراجع بلغ 3.13%، ليغلق عند 224.5 جنيه، كما هبط سهم البنك التجارى الدولى بنسبة 2.63%، ليغلق عند 54.51 جنيه. «تراجع سهم أوراسكوم تيليكوم، خلق موجة عنيفة من البيع على كل الأسهم القيادية» تبعا لرضون. وكانت تعاملات العرب والأجانب اتجهت إلى البيع، خلال الجلسة، إلا أن صافى تعاملات الأجانب بنهاية الجلسة جاءت لصالح الشراء، لتصل إلى مليون جنيه، بينما استمرت عمليات البيع من جانب العرب لتصل صافى مبيعاتهم إلى 30.05 مليون بنهاية الجلسة، واستمرت تعاملات المصريين لصالح الشراء، لتصل صافى مشترياتهم إلى 8.8 مليون جنيه. وتساوت قيمة تعاملات الأفراد والمؤسسات خلال الجلسة، إلا إن تعاملات المؤسسات اتجهت نحو البيع، لتصل قيمة مبيعاتهم بنهاية الجلسة إلى 888.4 مليون. يفسر رضوان، اتجاه تعاملات المؤسسات إلى البيع برغبة المؤسسات المحلية والأجنبية فى تحقيق أرباحا من تسييل استثماراتهم قبل نهاية العام متوقعا أن يعودوا مرة أخرى للشراء فى حالة انخفاض أسعار الأسهم.