«مرحبا بالأشقاء الجزائريين فى بلدهم مصر» عبارة حملتها أكبر اللافتات أمام مسرح أكاديمية أخبار اليوم فى مدينه 6 أكتوبر، حيث أقيم مساء أمس حفل الفنان محمد منير والمطرب الجزائرى الشاب خالد، وصلت الفرقة فى الساعة التاسعة والربع، وصعدت على المسرح للاستعداد للحفل، بينما صعد منير وخالد معا على المسرح فى الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق، وبدأ منير الغناء، وقدم أغنيته الشمندورة، وشاركه خالد بغناء بعض المقاطع وارتجل أغانى بلهجة أهل وهران، وبعدها قدم منير ضيفه للجمهور قبل أن ينزل من على المسرح وسط هتاف الجمهور التقليدى: «الكبير كبير يا محمد يا منير». وعكس التوقعات خرج الحفل هادئا واستمتع الجمهور بالغناء، وبمجرد صعود النجمين على المسرح ذاب الجمهور مع الموسيقى والغناء وتفاعل الجميع مع الفن، ونسى المباراة. بدأت الجماهير التدفق على المسرح من الساعة السابعة، وفرضت قوات أمن 6 أكتوبر سياجا أمنيا حول مقر إقامة الحفل بأكاديمية أخبار اليوم، وكثفت من وجودها، وإقامة الحواجز الأمنية، والأكمنة على الطرق المؤدية إليها. شكل الشباب المصرى أكثر من 90 % من جمهور الحفل كالعادة فى حفلات منير، بينما شكل جمهوره من اللأجانب المقيمين فى مصر نسبة من الحضور، وقبل بداية الحفل بفترة وجيزة دخل المسرح مجموعة من الشباب الجزائرى، وحرص الأمن على تكثيف وجوده داخل المسرح، فى الوقت الذى ذابت فيه الفوارق بين الجمهور واختفت الفوارق على أساس الجنسية أو اللون. قبل صعود نجمى الحفل هتفت الجماهير للمنتخب المصرى، وقالت «هبه ايه هبه اه انشاء الله هنكسب « ثم رفع الجمهور ثلاثة أصابع وهو يهتف «وحدة وحدة تاتا تاتا الجزائر هتشيل تلاتة»، وهنا أدرك منظمو الحفل أن الهتاف ربما يخرج عن حدود تشجيع المنتخب المصرى، فقامت بتشغيل موسيقى صاخبة عبر السماعات لإسكات الجماهير. * وصلت كاميرات تليفزيون النيل إلى مكان الحفل مبكرا، ووضعت قناة نايل لايف شاشات ضخمة فى أرجاء المسرح، وقامت بنقل الحفل على الهواء مباشرة على بثها الأرضى والفضائى. * استقبل الجمهور الفنان محمد منير والشاب خالد بالأعلام المصرية بينما اختفت أعلام الجزائر، وشهدت المنطقة المحيطة بمقر إقامة الحفل مواكب السيارات وهى حاملة الأعلام المصرية، وصور نجمى الحفل.