صدر الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، بيانا رفض فيه التنصيب المفاجئ لألكسندر لوكاشينكو رئيسا لبيلاروس لولاية جديدة أمس الأربعاء، واصفا ذلك بأنه غير مشروع. وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في بيان نيابة عن قادة التكتل إن انتخابات 9 أغسطس في بيلاروس "لم تكن حرة ولا نزيهة"، ولا يعترف الاتحاد الأوروبي "بنتائجها المزورة". وقال البيان إن "ما يسمى بتنصيب لوكاشينكو وتفويضه" يفتقر إلى أي شرعية ديمقراطية". وقاد لوكاشينكو، 66 عاما، بيلاروس، وهي جمهورية سوفيتية سابقة تقع بين روسيا وبولندا العضو في الاتحاد الأوروبي، لأكثر من ربع قرن دون أن يتسامح سوى مع قدر ضئيل من المعارضة. وأدى لوكاشينكو اليمين الدستورية ليبدأ ولايته السادسة على التوالي في مراسم سرية في مينسك أمس الأربعاء. وكانت هناك احتجاجات في بيلاروس كل يوم منذ الانتخابات، وردت الشرطة بإجراءات صارمة عنيفة. وتم اعتقال أكثر من 200 شخص أمس الأربعاء مع اندلاع الاحتجاجات بعد أن كشفت وسائل الإعلام الحكومية عن مراسم التنصيب غير المعلن عنها مسبقا، وفقا لقائمة المعتقلين التي نشرتها جماعة فياسنا الحقوقية. وقال الاتحاد الأوروبي إنه "تأثر وأعجب بشجاعة الشعب البيلاروسي الذي يواصل التظاهر السلمي من أجل الديمقراطية وحقوقه الأساسية على الرغم من القمع الوحشي من السلطات البيلاروسية". وقال البيان إن "موقف الاتحاد الأوروبي واضح: يستحق مواطنو بيلاروس الحق في أن يمثلهم أولئك الذين يختارونهم بحرية من خلال انتخابات جديدة شاملة وتتسم بالشفافية والمصداقية".