أكد كمال الهلباوى المتحدث السابق باسم الإخوان المسلمين فى أوروبا أن الوثيقة الموقعة باسم «إخوان لندن»، والتى تحذر من المشاركة فى «المؤتمر الدولى الثالث للتقريب بين المذاهب الإسلامية»، هى وثيقة مزورة تم دسها وربطها بالجماعة، من قبل بعض أجهزة الاستخبارات الأمريكية أو الإسرائيلية. وكانت الوثيقة التى تم نشرها على العديد من مواقع الإنترنت قد أشارت إلى أن المؤتمر الدولى الثالث للتقريب بين المذاهب الإسلامية، دعت له مؤسسة استخباراتية إيرانية على رأسها المدعو أحمد الأوسى. وأضافت الوثيقة أن هذا المؤتمر سيعقد فى مركز إيرانى استخباراتى تحت ستار مركز إسلامى فى لندن للتغطية على السياسات الايرانية الطائفية فى منطقة الخليج. وقالت الوثيقة: «إن المؤتمر لن يكون إلا سبيلا لإيصال الأفكار الطائفية الفارسية الهدامة إلى دول إسلامية لم تعرف هذه المعتقدات، التى تكفر صحابة رسول الله، وتلعن أمهات المؤمنين.. وخير دليل على ما نقول هى الأحداث الجسام، التى تهدد اليمن ووحدته بتآمر عصابات الحوثيين والقتل الطائفى، الذى شهده العراق وبدفع من ميليشيات إيران الطائفية». وأشارت الوثيقة إلى أن المؤتمرات الثلاثة الماضية التى أقيمت فى لندن تم الانفاق عليها من قبل لجنة تديرها السفارة الإيرانية، ويرأس اللجنة الشيخ محسن الاراكى (عضو لجنة تشخيص مصلحة النظام الإيرانى) وأحمد الاوسى (مخابرات إيرانية وعضو حركة جند الإمام) وعبدالحسين محمد على (معمم من البحرين) وكمال الهلباوى (عضو سابق فى جماعة الإخوان) وآخرون. فى المقابل قال الهلباوى إن هذه الوثيقة ليست لها علاقة بإخوان لندن، مشيرا إلى أن من صاغ هذه الوثيقة ونشرها على شبكة الإنترنت له علاقة باستخبارات أمريكية وإسرائيلية، وذلك لزيادة الفجوة بين الدول الإسلامية وبعضها البعض والعمل على خلق نوع من العداء بين الدول السنية وإيران، خاصة لما تمثله إيران من خطر على الدولة الإسرائيلية. وأكد الهلباوى أن العنوان المكتوب فى الوثيقة، وهو 233 «Seven Sisters Road/ London» لا يوجد به أى مكاتب لجماعة الإخوان بلندن. وأشار المهندس يوسف ندا مفوض العلاقات الخارجية السابق للإخوان إلى أن مثل هذه الأفعال لا تمت للإخوان بصلة، مضيفا أن تلك الوثائق تصدر عن مراهقين سياسيين ودينين، وإن الإخوان أكبر من أن يقوموا بمثل هذه الأفعال.