أكد الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأربعاء أن لا شروط لدى سوريا لتحقيق السلام "بل حقوقا لن نتنازل عنها" ، موضحا أن "المقاومة هي جوهر" الشرق الأوسط الجديد "الذي بدأنا ببنائه". ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الأسد قوله في افتتاح المؤتمر الخامس للأحزاب العربية في دمشق إن "المقاومة هي جوهر سياستنا في الماضي وفي المستقبل ولا يوجد لدينا شروط لتحقيق السلام بل حقوق لن نتنازل عنها". وأوضح الاسد أن "عملية السلام تظهر بعد 18 عاما من المباشرة بها أن قوة إسرائيل الوهمية هي في ضعف العرب الحقيقي وعندما تصبح قوة العرب حقيقية يصبحون قادرين على رؤية نقاط ضعف إسرائيل ، وكلما امتلكنا كعرب المزيد من القوة حصلنا على السلام بالطريقة التي نريدها". واعتبر "أن الزمن هو في مصلحة العرب" مؤكدا أن "جوهر السلام ليس فقط مفاوضات بل هو مقاومة أيضا ومن الخطأ أن نعتقد أن السلام يأتي من خلال التفاوض بل يأتي من خلال المقاومة". ودعا إلى دعم المقاومة من أجل "دعم عملية السلام فالمقاومة والتفاوض هما محور واحد وكلاهما يهدف لاستعادة الحقوق المشروعة التي لن نتنازل عنها" معتبرا "أننا بدأنا الآن ببناء شرق أوسط جديد جوهره المقاومة". وأعتبر أن "المقاومة بمعناها الثقافي والعسكري وبكل معنى آخر هي جوهر سياساتنا فى سوريا اليوم وفي الماضي وستبقى في المستقبل وهي جوهر وجودنا". ودعا الاسد إلى ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية "التي تعتبر الأساس والقلق الحقيقي بالنسبة للعرب أجمع" مشيرا إلى أن "المصالحة تبقى هدفا أساسيا بالنسبة لسوريا وستبقى تعمل ضمن امكانياتها لتحقيقها" معتبرا أنه من دونها لا يمكن "تحقيق أي إنجاز" على صعيد القضية الفلسطينية "الجوهرية بالنسبة للدول العربية كافة". وأكد الأسد في المؤتمر، الذي حملت دورته الخامسة عنوان "القرار العربي المستقل"، على ضرورة التضامن العربي "كي يكون القرار العربي مستقلا". كما شدد الأسد على أن "العلاقات الجيدة مع دول الجوار التي تدعم القضايا العربية وخاصة تركيا وإيران من شأنها أن تشكل عامل قوة سيساعد الدول العربية بالوصول إلى القرار العربي المستقل" مؤكدا ضرورتها "لاستعادة الحقوق العربية وتحقيق الاستقرار في المنطقة". وكانت المحادثات بين سوريا واسرائيل التي جرت العام الماضي بوساطة تركية قد توقفت بسبب الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة في الشتاء المنصرم.