دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" قادة الاتحاد الأوروبي إلى التحدث عن حرية الصحافة خلال قمتهم المزمعة اليوم الاثنين مع الرئيس الصيني شي جين بينج. وقالت المنظمة في بيان، إن العالم بأكمله شعر خلال أزمة كورونا بآثار السيطرة شبه الكاملة للمخابرات الصينية، والتي تضع في حالة الشك إنفاذ لوائح الرقابة فوق حماية الصحة. وبحسب البيان، فإن نحو ثلث الصحفيين المسجونين في جميع أنحاء العالم يقبعون في السجون الصينية. وتعرض ما لا يقل عن عشرة من العاملين في وسائل الإعلام والمدافعين عن حرية الصحافة المسجونين لخطر مميت بسبب تدهور صحتهم وظروف سجنهم. وأضاف البيان، أنه في تجاهل صارخ لاستقلالية هونج كونج، أصدرت بكين أيضا قانونا للأمن الوطني يمكّن النظام من اتخاذ إجراءات قانونية ضد الصحفيين غير المرغوب فيهم في المنطقة الإدارية الخاصة. يذكر أن المفوضية الأوروبية تتفاوض مع الصين بشأن اتفاقية استثمارية منذ أكثر من ست سنوات. وترغب المفوضية في الحصول على تنازلات أكبر من جانب الصين فيما يتعلق يحرية الوصول إلى السوق الصينية وضمانات للشركات الأوروبية. ومن المنتظر أن يشارك في المحادثات التي ستتم عبر تقنية الفيديو كونفرانس عن الجانب الأوروبي أورزولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي. وتشمل المحادثات قضايا التغير المناخي والعلاقات الاقتصادية والتجارية والقضايا الدولية. ومن المقرر أن تشارك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في المحادثات كممثل لألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي. وتواجه ميركل دعوات داخلية في ألمانيا لتبني موقفا قويا تجاه الصين بالنسبة لملفات حقوق الإنسان وتنفيذ الالتزامات البيئية.
