أدت الشائعات التى انتشرت فى الأيام الأخيرة حول إقالة وزير التربية والتعليم وإحلال د.أحمد زكى بدر رئيس جامعة عين شمس أو الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بمجلس الشورى بدلا منه، إلى إحداث البلبلة داخل الوزارة، ففى الوقت الذى أكد فيه الإداريون الخبر نفاه المسئولون. «أثلج قلوبنا إقالة الوزير الفاشل.. لجنة إداريى التعليم» بهذه الرسالة هنأ إداريو التعليم بالأمس بعضهم البعض على إقالة د.يسرى الجمل وزير التربية والتعليم ود.هانى هلال التعليم العالى، حسب ما أكده لهم بعض إداريى التعليم داخل وزارة التربية والتعليم. وقال فوزى عبدالفتاح رئيس اللجنة العليا للدفاع عن حقوق إداريى التربية والتعليم إن حسام بدراوى سيتولى منصب الوزيرين، بعد ضم الوزارتين فى وزارة واحدة، لافتا إلى أن هناك بعض الإداريين داخل وزارة التربية والتعليم قد تأكدوا من صحة هذا الخبر صباحا، من بعض المسئولين داخل الوزارة، مشيرا إلى أن خبر إقالة يسرى الجمل أسعد جميع إداريى التعليم، لأنه تسبب فى ضياع حقوقهم، وحرمهم من حقهم فى حافز الإثابة وبدل كادر المعلمين. وقال مسئولون بالوزارة إنها هادئة تماما ولا يوجد بها أى أقاويل عن تغيير يسرى الجمل وأن جميع العاملين يستمعون إلى الشائعات مثلهم مثل بقية المواطنين، والدليل على ذلك هو ممارسة الجمل لعمله بشكل طبيعى وعقد الاجتماعات مع المسئولين، وكان آخرها اجتماعه مع رؤساء المشروعات العشرة لتطوير منظومة التعليم الثانوى. ومن جانب آخر اعتبرت «روابط المعلمين» أنه لا فائدة من تغيير وزير التعليم دون تغيير السياسية التعليمية التى أدت إلى سوء حال التعليم فى مصر، وقال عمر مرسى عضو شبكة معلمى مصر إذا كان لابد من تغيير وزير التربية والتعليم، فلابد من تغيير النظام التعليمى بأكمله، ووصف تغيير الوزير فقط بأنه خداع للمواطنين. واتفق معه فى الرأى حسن العيسوى المتحدث باسم حركة «معلمون بلا نقابة» أن فشل سياسة التعليم لا يسأل عنها الوزير بمفرده، ولكنها نتاج سياسة تعليمية فاشلة لسنوات طويلة، ولكن هذا لا يمنع من أن تغيير الجمل حتى الآن مجرد شائعة لم يتم التحقق منها حتى الآن.