ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يوم الخميس أن الأدميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية يتوقع أن تطالب وزارة الدفاع الامريكية (بنتاجون) الكونجرس في غضون الأشهر القليلة المقبلة بتمويل طارئ من أجل دعم الحرب في العراق وأفغانستان وذلك رغم تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإنهاء سياسة إدارة سلفه جورج بوش لتخصيص أموال تكميلية لوزارة الدفاع خارج الحدود الطبيعية لميزانيتها. وقالت الصحيفة إن التمويل الإضافى سيكون إلى جانب ال 130 مليار دولار التي وافق عليها الكونجرس من أجل دعم الحربين (العراق وأفغانستان) الشهر الماضي. واشارت إلى أن مولن لم يحدد الأموال الإضافية المطلوبة ، ولكن هناك توقعات بأن يقدرالتمويل المطلوب ب 50 مليار دولار. وقال مسئولون عسكريون إن الطلب النهائي سيكون معتمدا على عدد الجنود الإضافيين الذي سيحدد الرئيس الأمريكي إرساله إلى أفغانستان. وقد طلب الجنرال ستانلي ماكريستال القائد العسكري الأمريكي في أفغانستان 40 ألف جندي إضافى بجانب ال 68 ألف جندي أمريكي ينتشرون بالفعل في أفغانستان حاليا. وأشاروا إلى أن الطلب قد يثير اعتراضات من الديمقراطيين في البنتاجون الذين باتوا منزعجين للغاية من الحرب التي استمرت ثمانية أعوام في أفغانستان ، وقد يكون الطلب سببا للنزاع بين الرئيس أوباما وقاعدته الديمقراطية المتحررة. ويتعرض الرئيس الأمريكي بالفعل لضغوط من جانب الحزبين في الكونجرس بسبب العجز البالغ في الميزانية وتكلفة برنامج لإصلاح النظام الاقتصادي وقطاع الرعاية الصحية. ورغم أن أي طلب للتمويل الإضافي سيكون معتمدا على عدد القوات الإضافية التي سيتقرر إرسالها ، يرجح مسئولون عسكريون احتياجهم لمزيد من الأموال حتى إذا لم ينشر جنود إضافيون في افغانستان ودون تعاظم دور القوات هناك.