وزيرة التنمية المحلية: رفع كفاءة المجازر الحكومية بالمحافظات    إزالة 10 حالات تعد على الأراضى الزراعية بمركز التل الكبير فى الإسماعيلية    سوريا تؤكد تقديم كل التسهيلات للأونروا لضمان استمرار الدعم للاجئين الفلسطينيين    دبلوماسيون: استمرار «حرب غزة» يهدد بتفجير المنطقة    وزير الشباب والرياضة في بورسعيد لافتتاح بطولة الجمهورية للشركات    الداخلية تكشف ملابسات فيديو خطف بائع في الدقهلية    سنشهد فصل شتاء سيكون الأعنف في التاريخ.. الأرصاد الجوية توضح    تفاصيل العثور على جثة فتاة ملقاة داخل صندوق قمامة ب المطرية    التصريح بدفن عاملين لقيا مصرعهما فى تصادم دراجة بخارية وتروسيكل بسوهاج    خبير قانوني يوضح العقوبة المحتملة ل«عريس الدقهلية»: روَّع المواطنين    إعلام إسرائيلي: أعضاء بالكنيست يطالبون بجلسة طارئة لمناقشة أهداف الحرب    شيرين عبد الوهاب تعلن عن انضمامها إلى عالم التيك توك من خلال حسابها الشخصي    الأزهر يطلق مبادرة «يوم السرد القرآني» لتسميع القرآن الكريم كاملًا في جلسة واحدة بمشاركة 6251 تلميذًا    نائب وزير الصحة: خطة عاجلة لتحسين الخصائص السكانية بمركز دمياط    تعرف على توصيات المؤتمر السادس لطب الأطفال بجامعة كفر الشيخ    نبيل فهمي: التوترات الأخيرة التي أعقبت الحرب على غزة سببها إسرائيل    الزراعة تكشف موعد انخفاض أسعار الخضروات    باحث سياسى: إيمانويل ماكرون يواجه أصعب انتخابات في مسيرته    إيبسويتش تاون يحصد أولى نقاطه في البريميرليج بالتعادل أمام فولهام    منتخب ناشئي الطائرة يهزم البرازيل ويحتل المركز السابع فى بطولة العالم    لطلاب الشهادات المعادلة، إرشادات هامة خلال تسجيل الرغبات على موقع التنسيق    متحدث "اليونيسف": "دير البلح" وجهتنا الأولى في تطعيم الأطفال    "دماغي بتسوحني كتير".. شذى تعتذر لتامر حسني لهذا السبب    254 كلية ومعهدًا.. قائمة بالأماكن الشاغرة في تنسيق المرحلة الثالثة 2024 أدبي    الخطوط الجوية العراقية تستأنف رحلاتها    برلمانية: زيادة سعر توريد محصولي القصب والبنجر يعزز إنتاج السكر ويقلل فاتورة الأستيراد    عاجل| توجيهات جديدة ل مدبولي بشأن تطوير موقع التجلي الأعظم    «مدبولي» يوجه بتكثيف الفعاليات الثقافية بالمحافظات لتعزيز الهوية لدى الشباب    يعشقون الاستكشاف.. 4 أبراج فضولية هل أنت منهم؟    فيضانات نيجيريا تخلف عشرات القتلى وتدمر أراضي زراعية    بحضور 200 متسابق.. انطلاق «السرد القرآني» بالمنوفية    الموجة ال23.. محافظ المنوفية يعلن انطلاق المرحلة الثالثة لإزالة التعديات    أضرار الإنترنت على الأطفال.. مخاطر تهدد الجيل الصاعد    غدًا.. بدء حجز موعد الكشف الطبي للطلاب المستجدين والمدن الجامعية في جامعة قناة السويس    25 عرضا يشاركون في الدورة 7 بمهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري    وصلة تعذيب.. تشريح جثة سيدة قتلها زوجها في بدر    بديل مصطفى محمد.. ليجانيس يتعاقد مع مهاجم بوروسيا دورتموند على سبيل الإعارة    «المشاط»: تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص محور أساسي لتشجيع الاستثمارات    حقيقة تأجيل موعد بدء الدراسة فى المدارس لعام 2024/2025 في مصر    جهاز حماية المنافسة يطلق حملة «اعرف حقك مع دخول المدارس»    رئيس الوزراء يلتقى نظيره الصومالي لبحث مجالات التعاون المشترك    زملاء محمد صلاح الجدد| صفقات ليفربول في الميركاتو ب 35 مليون إسترليني    من سن صفر إلى 6 أعوام.. إطلاق برنامج البداية الذهبية للأسرة والطفل    ضبط 13 ألف قضية سرقة تيار كهربائي خلال 24 ساعة    إيناس الدغيدي تعلق على أزمات شيرين عبدالوهاب: «نفسي أقعد معاها أقوّيها»    بدء صرف معاشات شهر سبتمبر 2024 غدا    نجاد البرعى عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى ل«صوت الأمة»: الحوار الوطنى نقطة تحول فى المشهد السياسى.. وأدعو الأحزاب لاستغلال هذه المساحة    بيت الزكاة والصدقات يصرف 500 جنيه منحة إضافية على الإعانة الشهرية غدًا    ما حكم إلقاء القمامة في الشوارع؟.. الإفتاء توضح    "التجنيد والتعبئة" تنظم احتفالية لذوي الهمم بكفر الشيخ لتسليمهم شهادات الإعفاء    تنسيق الشهادات المعادلة.. تنبيه من مكتب التنسيق للطلاب حول تسليم أصول الأوراق    تفاصيل اختفاء طائرة على متنها 22 راكبا في روسيا    ميدو: سأعتزل الإعلام الرياضي في هذه الحالة    جولة موسعة.. نائب وزير الصحة يتفقد المنشآت الطبية في البحيرة    بارالمبياد ألعاب القوى.. المغربي أيمن الحداوي يقتنص البرونزية    «الداخلية» تواصل حملات ضبط تجار المخدرات والأسلحة في أسوان ودمياط (تفاصيل)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت31-8-2024 في المنيا    تشكيل آرسنال المتوقع أمام برايتون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأرصاد الجوية: مناخ مصر 2050.. بين «ثمانية ونصف» و«أربعة ونصف»!
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 07 - 2024

تقلبات جوية متكررة، وعواصف حادة، وزعابيب أمطار تسبقها رياح مثيرة ومحملة بالأتربة، فيضانات تخلف وراءها كوارث إنسانية وطبيعية، اختفاء مدن من على الخريطة بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر، نتيجة ما يعرف بظاهرة «الاحتباس الحرارى»، هذا أحد السيناريوهات المتوقعة للمناخ المصرى فى 2050، والذى كشفت عنه د. إيمان شاكر، مدير مركز الاستشعار عن بُعد ب الهيئة العامة للأرصاد الجوية، وإلى تفاصيل الحوار للتعرف على حالة الجو فى 2050:
ما المتوقع لشكل المناخ فى مصر مع قدوم عام 2050؟
هناك سيناريوهات مختلفة من الوكالة الدولية للتغيرات المناخية IPCC ، السيناريو المتشائم نسميه «ثمانية ونصف» ويقول إن نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى ستزيد بمعدلات كبيرة فى السنوات القادمة، مما يؤدى إلى زيادة درجات الحرارة بقيم أعلى من المعدل بنحو 4 إلى 5 درجات مع حلول عام 2050، أما السيناريو المتفائل نسميه «أربعة ونصف» ويقول إن ارتفاع درجات الحرارة المتوقع سيكون أعلى من المعدل بدرجة إلى درجتين وهذا سيكون فى الحدود المسموحة.
اقرأ أيضًا|
الصوب الزجاجية
وفى الحالة المصرية.. ما أبرز التغيرات المتوقع حدوثها؟
توجد تغيرات مناخية، لها أكثر من تصنيف: منها التغيرات الطبيعية ولا توجد بها أى مشاكل، أما التغير الذى تكون به زيادة بطيئة ومستمرة فى درجات الحرارة، بسبب غازات الاحتباس الحرارى الناتجة عن الأنشطة البشرية وزيادة الملوثات، والتى تؤدى إلى ارتفاع كبير فى درجة حرارة الغلاف الجوى، وتؤدى لما يعرف «بالصوب الزجاجية» التى تمنع خروج أشعة الشمس للغلاف الجوى وتعمل على زيادة درجة حرارة الغلاف الجوي؛ والمعروف أن متوسط درجة الحرارة لكوكب الأرض 15 درجة مئوية؛ أما بعد التغيرات فإن هذه الدرجة تزيد بنحو درجة ونصف لتصل إلى 16٫5 درجة مئوية؛ وهذه الزيادة كانت متوقعة ومحسوبة من جانب العلماء بحلول عام 2050، ولكن للأسف وصلنا لها قبل هذا التاريخ.
ما أبرز المخاطر التى قد تسببها هذه التغيرات المناخية؟
التغير المناخى يسبب مشاكل فى كل مجالات الحياة، ليس فقط سقوط أمطار بكميات كبيرة، أو حدوث فيضانات؛ وإنما أيضاً قد يحدث تصحر، مما يؤثرعلى الزراعة والموارد المائية والصحة ويؤدى إلى العواصف الترابية التى بدأت تزيد حدتها بشكل كبير خلال السنوات العشر الأخيرة؛ وكذلك ارتفاع منسوب سطح البحر، وهى مشكلة كبيرة تواجهها المناطق الساحلية، ليس فى مصر فقط، وإنما فى كل الدول المطلة على البحار والمحيطات؛ وهناك بعض التقارير تشير إلى اختفاء بعض المدن، وهذا هو أسوأ سيناريو. ولكن هناك سيناريوهات أخرى معتدلة تقول إنه مع الإجراءات التى تتخذها الحكومات، والمؤتمرات التى يتم انعقادها، ومع الثقافة الواسعة للشعوب، كل ذلك قد يؤدى إلى انخفاض فى نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوي، وتدريجياً تتراجع الزيادة فى درجات الحرارة حتى تعود إلى المعدل الطبيعي.
وما الفترة الزمنية التى يتم فيها تقدير التغيرات المناخية؟
تكون على الأقل 30 سنة، حيث لا نستطيع أن نحكم على ظاهرة جوية إلا من خلال بيانات لسجلات مناخية لا تقل عن 30 سنة، ويمكن أن تصل إلى 50 سنة أو 100 سنة.
تأثيرات سلبية
هل توجد تأثيرات كبيرة لتغير المناخ على خطط التنمية المصرية؟
التغيرات المناخية لها العديد من الآثار، فهى تؤثر على جميع أنشطة المواطنين وتؤثر على صحتهم، وعلى الاقتصاد، وعلى التنمية، وعلى المحاصيل الزراعية وجودتها، وبالتالى فإن بعض المحاصيل قد تختفى تماماً، وبعض المحاصيل تكون إنتاجيتها أكثر من المتوقع، وتنقرض بعض المحاصيل والحيوانات والحشرات، وفى المقابل تظهر بعض البكتيريا والفيروسات؛ كما تؤثر على الدولة أيضاً فى حالة الأزمات والكوارث؛ لأنه مع سقوط كميات أمطار كبيرة غير معتاد عليها يسبب أزمة إذا كانت البنية التحتية غير مهيأة لاستيعابها، والطبقات الأكثر فقراً هى التى تكون أكثر هشاشة، وبالتالى تكون المنازل أكثر ضعفاً بسبب كميات الأمطار، وهذه المشكلات تحدث أكثر فى الدول النامية؛ كل هذا مع ظهور أمراض كثيرة وحالات وفاة مفاجئة بسبب الإجهاد الحرارى وبعض الملوثات الموجودة فى الغلاف الجوي.
غلاف مائع!
هل تغير المناخ عندنا مرتبط بالتغيرات التى تحدث فى منطقتنا والعالم؟
حالة الجو لا تعرف الحدود، وليست هناك حدود سياسية تفصل بين دولة وأخرى فى الغلاف الجوي، ونسميه «مائع» ما بين هواء وماء لأنه يعتمد على حركة المنخفضات الجوية، وديناميكية الغلاف الجوى تعتمد أيضاً على بخار الماء الموجود فيه، والغلاف الجوى يعتمد على خرائط التوزيعات الضغطية حسب أماكن المنخفضات والمرتفعات الجوية، وعندما يتولد منخفض جوى فى دولة ما ويبدأ يتحرك من الممكن أن يؤثر على دولة أخرى أو على مصر، وبالتالى مصر تتأثر وجميع دول العالم تتأثر.
إذن، هل يوجد ما يمكن أن تقوم به الدولة والمواطنون من أجل مواجهة هذه التغيرات السلبية للمناخ؟
طبعاً، كل المجتمع أقر بوجود تغيرات مناخية والمطلوب أن نغرس ذلك فى الأطفال، ويكون فى المناهج الدراسية، ونوضح لهم معنى ذلك، وأسبابه، ودور المواطن فى تقليل الملوثات، والحفاظ على البيئة، وتقليل عوادم السيارات، بجانب ترشيد الاستهلاك من الكهرباء؛ والدولة هى من تتخذ القرارات بإلزام المواطنين باستخدام الطاقة النظيفة وتقليل الملوثات، والاتجاه نحو استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة؛ ومن ثم نبدأ فى تحسين التغير المناخى الذى سوف يستغرق سنوات قد تصل إلى 30 سنة للحفاظ على البيئة من أجل المستقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.