بدء المحادثات بين ممثلي الاتحاد وأعضاء البرلمان الأوروبي بشأن خطة الميزانية وصندوق التعافي

بدأ ممثلو الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، محاولة إقناع أعضاء البرلمان الأوروبي بالتصديق على خطة ميزانية الاتحاد طويلة المدى وصندوق التعافي من تداعيات جائحة كورونا، والتي تصل قيمتها الإجمالية إلى 8ر1 تريليون يورو (1ر2 تريليون دولار)
شارك في المحادثات الهاتفية رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وديفيد ساسولي رئيس البرلمان الأوروبي.
وتستهدف هذه المحادثات الهاتفية "تحقيق تبني قوي" للخطة الاقتصادية المشتركة التاريخية ، التي تم التوافق عليها بعد محادثات ماراثونية استمرت أربعة أيام بين قادة دول الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي.
وكان البرلمان الأوروبي، رفض بأغلبية ساحقة خطة التعافي الأوروبي بصورتها الحالية، ودعا إلى إدخال تغييرات عليها بالنسبة لما قال إنها مقترحات ضعيفة بالنسبة للضرائب على مستوى الاتحاد الأوروبي وآلية ربط الحصول على الأموال باحترام قواعد سيادة القانون.
يذكر أن الخطة المالية الأوروبية تتضمن 074ر1 تريليون يورو هي ميزانية الاتحاد لمدة سبع سنوات و750 مليار دولار ميزانية صندوق التعافي المقترح، ويفترض أن يتم إقرار هذه الخطة من جانب البرلمان الأوروبي بحلول يناير المقبل.
ويعتبر إقرار هذه الخطة أمرا حيويا لإنقاذ الاقتصاد الأوروبي المتعثر من الضربة القوية التي وجهتها إليه جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويجب أن يصدق البرلمان الأوروبي على مشروع الميزانية قبل تمريرها، في حين سيؤدي رفضها إلى تعليق أموال يحتاجها الاقتصاد الأوروبي بشدة.
وبعد المحادثات الهاتفية كتب ساسولي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يقول إن أعضاء البرلمان الأوروبي "لا يريدون التخلي عن" طموحاتهم وأن أولوياتهم واضحة بالنسبة لمؤسسات الاتحاد الأوروبي الأخرى.
في الوقت نفسه، تحتاج الخطة إلى تصديق برلمانات دول الاتحاد الأوروبي على المستوى الوطني، وهو ما يعني أنه ما زالت هناك عقبات كبيرة أمام هذه الخطة في ضوء الفترة الزمنية القصيرة المتاحة. يضم الاتحاد 27 دولة حاليا.