بدأت مدينة ملبورن، ثاني أعلى مدن أستراليا كثافة سكانية، حملة فحوص للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا في 10 من ضواحيها تم تصنيفها على أنها بؤر لتفشي الفيروس. وسجلت ولاية فيكتوريا، وعاصمتها ملبورن، 33 إصابة جديدة، حسبما أفادت السلطات الصحية اليوم الخميس، وهو أعلى معدل يومي منذ مايو. ولكن لم يتضح كم من هذه الحالات الجديدة تم تسجيلها في الضواحي التي تعرف بأنها بؤر لكورونا.
وتسعى حكومة الولاية جاهدة من أجل احتواء ارتفاع جديد في عدد الإصابات، وسط مخاوف من أن تكون هناك حالات غير مكتشفة تتنقل في الولاية.
ومن المقرر أن يقوم أسطول مكون من 800 فرد في سيارات فان متنقلة بإجراء الفحوص التي تستهدف 50% من سكان ضواحي ملبورن العشرة.
ومن جانبه، قال رئيس حكومة ولاية فيكتوريا، دانيل أندروز، إن السلطات تحاول الوصول إلى جميع المصابين لعزلهم.
وقال: "الأمر يتعلق بتحقيق المزيد من الاستقرار لهذه الأرقام. فالأعداد سوف ترتفع، ولكن هذه هي الاستراتيجية بدقة: العثور على هذه الحالات".
وأشار أندروز إلى أن الولاية طلبت من الجيش وسلطات أخرى المساعدة، وسوف تجري الحكومة أكثر من 25 ألف فحص يوميا.
وأضاف أن ولايات أخرى وافقت على "إعطائنا بعض السعة المختبرية التي تمتلكها"، بينما سوف يتولى نحو ألف جندي أسترالي مسؤولية الحجر الصحي في الفنادق، بالإضافة إلى النقل والدعم اللوجستي، لتنمية "قدرة الفحص الإجمالية".
شبه أندروز الارتفاع الحالي بحرائق الغابات التي وقعت في وقت سابق من هذا العام، وأتت على أكثر من 1.5 مليون هكتار من الأراضي في فيكتوريا.
وقال أندروز: "هذه حرائق غابات للصحة العامة، وعندما يتعلق الأمر بحرائق الغابات، فإننا نعمل دائما معا".
حذرت السلطات المحلية السكان من مغادرة الضواحي التي تم تحديدها على أنها نقاط ساخنة، حيث يقيم أيضا عدد كبير من المهاجرين. وتم إطلاق معلومات مجتمعية بنحو 55 لغة.
وقال أندروز: "بدلا من الانتظار حتى نعرف بوجود عدد من حالات العدوى لا يمكن تحمله، سوف نخرج ونقدم حرفيا للجميع خدمات الاستجابة الخاصة بالصحة العامة والفيروس إلى أبواب منازلكم".
كما تفكر الحكومة في العودة إلى إجراءات الإغلاق الصارمة.
وبسبب حمى الشراء في محلات السوبر ماركت، تم أيضا العودة إلى وضع حدود على كميات شراء ورق التواليت والسلع الأساسية الأخرى في الولاية.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إنه على الولايات الأخرى أن تمضي قدما في خطط تخفيف القيود المرتبطة بكورونا وإعادة تشغيل الاقتصاد، على الرغم من زيادة حالات الإصابة بالفيروس في ملبورن.
وقال للصحفيين اليوم الخميس: "هناك بعض التحديات في ملبورن في الوقت الحالي، ولكن كما قلنا ستكون هناك بؤر تفشي. نحن نتعامل مع الفيروس. أفضل من أي دولة في العالم تقريبا، وهذا يجب أن يمنحنا الثقة حتى نتمكن من المضي قدما".
وسجلت أستراليا حتى الآن أكثر من 7550 حالة إصابة بكورونا و104 حالات وفاة.
