السعيد: خطة لدمج العمالة المصرية العائدة من الخليج فى الاقتصاد المصرى قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن فريق العمل المشكل لحصر جميع بيانات العائدين من الخارج، عقب استكمال البيانات باستمارة «نورت بلدك»، كشفت عن عدد من المؤشرات المبدئية للعينات الأولية ومنها أن العائدين من 23 محافظة تتصدرهم محافظات صعيد مصر، وعلى رأسها سوهاج، وفق بيان لوزارة التخطيط أمس. وأوضحت مكرم، أن أعمار العائدين تنوعت بين 19 و40 عاما وهى الفئة العمرية الأعلى بينهم، بالإضافة إلى فئة أخرى ما بين 40 و50 سنة، ونسبة ضئيلة لأعمار ما فوق ال50 عاما. وأضافت مكرم أن اللجنة أوضحت أن هناك تنوعا فى المؤهلات والتخصصات ما بين عمال وهم الغالبية العظمى، بالإضافة إلى حملة البكالوريوس، وحملة الإعدادية والثانوية، أما بالنسبة لدول الإقامة السابقة فهى بترتيب الأغلبية تشمل الكويت، الإمارات، السودان، ونسب أخرى ضئيلة موزعة بين دول الخليج. وتابع أن هذه الإحصائيات تأتى فى إطار التعاون بين وزارتى الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، لدمج العمالة المصرية العائدة من الخليج خاصة الفئة المتضررة من إنهاء عقودهم بسبب جائحة كورونا، لافتا إلى تشكيل فريق عمل من الوزارتين لحصر جميع بيانات العائدين، عقب استكمال البيانات باستمارة «نورت بلدك»، لتستطيع الدولة استيعاب تلك العمالة فى المشروعات القومية أو دعمهم من خلال جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، أو إطلاعهم على الأوعية الاستثمارية المتاحة. وبحسب وزيرة الهجرة فإن فكرة توزيع استمارة «نورت بلدك» للعائدين من الخارج، كانت تهدف لمعرفة المعلومات الرئيسية عن العائد وحرفته، مشيرة إلى أنه سيتم توظيف تلك البيانات التى تم تجميعها لتستطيع الدولة استيعاب هذه العمالة وتوفير فرص عمل لهم فى وطنهم، لتعظيم الاستفادة من هذه القوة البشرية والعمالة المصرية، وإشراكهم فى عملية التنمية التى تجرى على أرض الوطن، فضلا عن معرفة المحافظات التى ينتمون لها لبحث توفير فرص دمجهم فى جهود التنمية المستدامة فى اطار استراتيجية الحكومة 2030. وأكدت مكرم أن الدولة بذلت مجهودا كبيرا جدا لإجلاء هذا العدد الكبير من المصريين العالقين بالخارج، وخصوصا العالقين بدول الخليج فى وقت قياسى، لافتة إلى أن وزارة الهجرة والوزارات والجهات المعنية لم ولن تبخل بأى جهد من شأنه رعاية وتلبية طلبات المصريين بالخارج، سواء كانو من المقيمين أو العالقين. من جانبها، قالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن الحفاظ على العمالة من أهم مستهدفات الدولة المصرية بكل مؤسساتها، لافتة إلى أن كل الإجراءات الحالية تعنى فى المقام الأول بالإنسان المصرى وتسعى للحفاظ على ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى بدأته الدولة فى 2016، وانعكس على تزايد معدلات النمو المستدام لأكثر من ثلاث سنوات، فضلا عن انخفاض معدلات البطالة. وتابعت أن المصريين العائدين من الخارج يمثلون عددا من المحافظات المختلفة، وهو ما يمكن استثماره فى الاستفادة من طاقاتهم ومهاراتهم فى مجموعة من البرامج التى تساعد على التنمية الشاملة، من خلال تقديم البرامج التدريبية المناسبة لهم وتوفير فرص العمل التى تتوافق مع إمكانياتهم وتتواءم مع المزايا النسبية لكل محافظة ومنطقة، خاصة أن لكل محافظة ميزة تنافسية مختلفة وتتمتع بموارد مختلفة، وهو ما يساهم فى توطين أهداف التنمية المستدامة.
