المنصة التكنولوجية: الدولتان استحوذتا على 74% من الصفقات كشفت مؤسسة ماجنت التكنولوجية، عن زيادة عدد صفقات التكنولوجيا المالية فى منطقة الشرق الاوسط، فى الأشهر التسعة الأولى من العام الجارى 2019، فيما استحوذت مصر والإمارات على معظمها، وزاد عددها عن كل ما تحقق العام الماضى، وفق تقرير صادر عن المؤسسة أمس الأول. و«ماجنت» هى منصة تكنولوجية، توفر المعلومات اللازمة للمستثمرين والاستشاريين والشركات الناشئة فى منطقة الشرق الأوسط، وتقدم المنصة معلومات لنحو 5.5 ألف شركة ريادة أعمال، ونحو 200 مستثمر. وبحسب تقرير «ماجنت» للتكنولوجيا المالية لرأس المال المخاطر لعام 2019، انتهت عمليات إتمام نحو 51 صفقة فى الأشهر التسعة الأولى من العام، مقابل 48 صفقة فقط فى العام الماضى، واستحوذت كل من مصر والإمارات على 74% منها. ورغم ذلك، كشف التقرير عن انخفاض إجمالى قيمة هذه الصفقات فى الأشهر التسعة الأولى من العام الحالى بنسبة 30% عن إجمالى رءوس أموال الصفقات التى تمت فى الأشهر المناظرة من 2018، حيث بلغت 26 مليون دولار، (تساوى 418.6 مليون جنيه أو 95.4 مليون درهم إماراتى). ويبدو أن قيمة الصفقات تتراجع رغم زيادة عددها منذ 2017، حيث سجلت نحو 109 ملايين دولار، و42 مليون دولار فى 2018 ثم إلى 26 مليون دولار العام الجارى. وقال فيليب باهوشى، المدير التنفيذى لمؤسسة ماجنيت، إن التكنولوجيا المالية أصبحت من القضايا المعروفة فى المنطقة، مضيفا «مثل أى بيئة للمشروعات الناشئة لريادة الأعمال، تكون البنية التحتية للصناعة فى البداية غير منضبطة ومرتبكة، ولا تختلف منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا عن ذلك، ولكن التكنولوجيا تسمح بوجود بيئة كفء فى وقت لم تكن فى الماضى ذات كفاءة». ويرى باهوشى، أن أهم عوامل تحقيق صناعة التكنولوجيا المالية نموا فى المنطقة، هو خلق بيئة تشريعية تجعل علاقة المستهلكين بهذه الصناعة ودودة، «منطقة الشرق الأوسط تضم أكثر من 300 مليون نسمة، ويمتلك معظمهم هاتفا محمولا ويحتاجون لنقل الأموال عبرها». وأشار التقرير إلى الدعم الحكومى الذى تقدمه حكومات المنطقة للقطاع، وذلك مع تمويل بلغت قيمته 1.4 مليار دولار، مضيفا أن عدة حكومات تقدم دعما لمشروعات ريادة الأعمال، ومكافآت من القطاع الخاص، مما رفع عدد المستثمرين فى القطاع من 70 فقط فى 2015 إلى 163 مستثمرا حاليا. وأضاف أن نحو 237 مليون دولار، تم استثمارها فى 181 مشروع تكنولوجيا مالية منذ عام 2015، وبلغت ذروة الاستثمارات فى عام 2017 فى مشروعات كبيرة نسبيا، منها 30 مليون دولار للشبكة الدولية، و10 ملايين دولار فى أسواق المال. يذكر أن تقريرا آخر لنفس المؤسسة أشار إلى أن السعودية تضم أنظمة الشركات الناشئة ورأس المال المخاطر الأسرع نموًا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع ارتفاع إجمالى التمويل بنسبة 82% من النصف الأول لعام 2018 إلى النصف الأول من 2019، وارتفاع عدد الصفقات المبرمة بنسبة 44% خلال الفترة نفسها.