تدرس الحكومة الألمانية مقاطعة مؤتمر الأممالمتحدة لمكافحة العنصرية والمزمع عقده فى جنيف في نهاية أبريل المقبل. وقال جونتر نوكيه مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان في حديث لصحيفة "برلينر تسايتونج" التي ستصدر يوم الأحد "سنبذل أولا كل الجهد لتحسين الصياغة النهائية للوثيقة الختامية حول مكافحة العنصرية ، ولكننا لن نحرص على المشاركة في المؤتمر بأي ثمن". وأضاف المفوض الحكومي أن هناك بعض الخطوط الحمراء التي يجب عدم تجاوزها وأوضح قائلا "يجب على ألمانيا ألا تحضر مثل هذا المؤتمر للأمم المتحدة في حالة التركيز على إدانة إسرائيل وحدها". تأتي تصريحات المسئول الألماني قبل انعقاد مؤتمر دربان الثاني لمكافحة العنصرية في العشرين من الشهر المقبل في مدينة جنيف السويسرية والذي يواجه انتقادات غربية حادة بسبب إشارة مسودة الإعلان الختامي للمؤتمر إلى مسئولية إسرائيل وحدها عن الصراع بسبب احتلالها للأراضي الفلسطينية. وفي المقابل لا تشمل مسودة الإعلان الختامي للمؤتمر أي إدانة واضحة لأعمال القتل والتجاوزات في مناطق أخرى مثل دارفور. يذكر أن ليبيا تتولى رئاسة لجنة الإعداد لمؤتمر دربان الثاني وتضم اللجنة في عضويتها كوبا وإيران. وكانت الولاياتالمتحدة وكندا وإيطاليا وإسرائيل قد أعلنت عدم مشاركتها في المؤتمر خوفا من استغلاله لتوجيه الاتهامات ضد إسرائيل. في الوقت نفسه أشار تقرير الصحيفة إلى مطالب الساسة والعلماء والمؤسسات غير الحكومية في ألمانيا للحكومة الألمانية لمقاطعة هذا المؤتمر. ومن جانبها رفضت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي المخاوف من تحول المؤتمر إلى "معاداة لإسرائيل" ووصفت الانتقادات بأنها "ليس لها ما يبررها". الجدير بالذكر أن المؤتمر الأول لمكافحة العنصرية والذي انعقد في مدينة دربان بجنوب أفريقيا خريف عام 2001 انتهى باتفاق مثير للجدل احتجت عليه الولاياتالمتحدة وإسرائيل بشدة وغادر الوفدان قاعة المؤتمر بسبب الأصوات المعادية لإسرائيل.