تعتزم الولاياتالمتحدة مقاطعة مؤتمر الأممالمتحدة بشأن العنصرية بسبب مخاوف حول وثيقة يجري إعدادها لهذا الحدث تركز على إسرائيل. وتوجه ممثلو الولاياتالمتحدة إلى جنيف لتقديم تعديلات بشأن الوثيقة لتحل محل مسودة سابقة مثيرة للجدل تمت كتابتها عام 2001 في مؤتمر عقد في ديربان بجنوب أفريقيا. وقال روبرت وود المتحدث بأسم وزارة الخارجية في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الجمعة : "الوثيقة التي يجري التفاوض بشأنها سارت من سيء إلى أسوأ , والنص الحالي لمشروع الوثيقة الختامية لا يمكن إصلاحه". وأضاف : " ونتيجة لذلك ، فإن الولاياتالمتحدة لن تدخل في مزيد من المفاوضات بشأن هذا النص ولن نشارك في مؤتمر يعتمد على هذا النص , إن مؤتمرا يعتمد على هذا النص سيكون بمثابة فرصة ضائعة للتحدث بوضوح عن مشكلة العنصرية المستمرة". وقال إن الولاياتالمتحدة تعتقد أنه ما زال بالإمكان التوصل إلى وثيقة في مؤتمر يعقد في جنيف في أبريل المقبل إذا لم تركز الوثيقة على أي بلد أو صراع ولم تشتمل على لغة لوقف انتقاد جماعات دينية الأمر الذي من شأنه إعاقة حرية التعبير. وسيعقد مؤتمر "ديربان 2" حول العنصرية من 20 إلى 24 أبريل في قصر الأممالمتحدة في جنيف. وقد تخللت مؤتمر ديربان الأول الذي انعقد سنة 2001 في جنوب أفريقيا ، خلافات عميقة حول قضايا معاداة السامية والاستعمار والعبودية. وانسحبت الولاياتالمتحدة وإسرائيل من المؤتمر احتجاجا على اعتبار بعض المشاركين الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية وهو ما اعتبرته إسرائيل معاداة للسامية. وكانت إسرائيل وكندا قد أعلنتا أيضا مقاطعة المؤتمر القادم.