طالب جان اسلبورن، وزير خارجية لوكسمبورج، وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، المرشحة لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية، بأن تعمل من أجل الالتزام بسيادة القانون في المجر وبولندا. وفي تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة غدا الاثنين، قال اسبلورن إن السبب الرئيسي في احتفاء الدولتين بترشيح فون دير لاين يتمثل في أنها أمَ لسبعة أطفال. وقال اسلبورن " وعليها أن تعرب دون أي مواربة عن تأييدها لمنع التفاوض على سيادة القانون ولمبدأ التضامن". وتابع اسلبورن، عضو حزب العمال الاشتراكي، منتقدا:" إنه لأمر مروع هذه القوة التي عملت بها دول لا تراعي سيادة القانون والتضامن على نحو دقيق، من أجل منع المرشح الاشتراكي الديمقراطي فرانس تيمرمانس من أن يصبح رئيسا للمفوضية". وأضاف اسلبورن أن تيمرمانس يقف مع أوروبا القيم وحقوق الإنسان وروح الجماعة. وثمة إجراءات عقابية اتخذها الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن ضد بولندا والمجر بسبب انتهاكات من الدولتين لمبدأ سيادة القانون وهو من المبادئ الأساسية للاتحاد الأوروبي. وفي إشارة إلى الاقتراع الذي سيجريه البرلمان الأوروبي بعد غدا الثلاثاء للمناصب القيادية في الاتحاد الأوروبي، قال اسلبورن: " الكلمة الآن للبرلمان الأوروبي وهذا لا يحتاج إلى حصص تقوية، وإذا لم يتم اختيار السيدة فون دير لاين، فستكون هناك حاجة إلى دورة أخرى ولن تكون هذه هي نهاية أوروبا". وتحتاج فون دير لاين لاعتماد تعيينها رئيسة للمفوضية الأوروبية إلى تأييد الأغلبية المطلقة من أعضاء البرلمان الأوروبي والبالغ عددهم 747 عضوا، ما يعني ضرورة أن يصوت 374 عضوا لصالحها في الاقتراع السري الذي سيجري بعد غد الثلاثاء. وفي حال حدوث ذلك، ستتولى فون دير لاين رئاسة المفوضية خلفا لجان-كلود يونكر، مواطن اسلبورن، في مطلع تشرين ثان/نوفمبر المقبل.
