قال رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوي، إن مؤسسة الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ترحب بالطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، موضحًا أن الجامعة يدرس بها طلاب من أكثر من 100 دولة، مما يؤكد مدى تميز منهج الأزهر بوسطيته واعتداله. جاء ذلك خلال لقائه اليوم الاثنين، وفد إندونيسي يضم:الدكتور أحمد بورناما مدير إدارة شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإندونيسية ، والدكتور محمد اجي نائب سفير اندونيسيا بالقاهرة، والدكتور عثمان شهاب المستشار الثقافي والتربوي بسفارة اندونيسيا بالقاهرة، حيث جاءت الزيارة تأكيدًا على عمق العلاقات المميزة وقوة الروابط الراسخة بين الأزهر الشريف وإندونيسيا. وأكد المحرصاوي أن مؤسسة الأزهر الشريف تولي الطلاب الوافدين رعاية وعناية شديدة خاصة طلاب إندونيسيا، لأنهم أهل للاهتمام وهم سفراء لنا في بلدهم ينشرون المنهج الأزهري الرصين. من جهته.. أعرب الوفد الإندونيسي عن شكره لمؤسسة الأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لرعايته أبناء إندونيسيا ولقيامه بزيارة إندونيسيا عدة مرات، وللدكتور محمد المحرصاوي على اهتمامه بطلاب إندونيسيا، ولحسن الاستقبال الذي حظي به الوفد. وأكد عمق العلاقات بين مصر وبلاده منذ القدم خاصة وأن مصر كانت أول دولة تعترف باستقلال إندونيسيا، مشيرًا إلى أن هناك آلاف من الطلاب الإندونيسيين الذين تخرجوا من الأزهر وتولوا أهم المناصب وعلى رأسهم الرئيس الخامس للجمهورية عبد الرحمن وجيد. وقال الوفد: "إنه يتشرف بأن يدرس أبناء بلده في الأزهر من منبع الوسطية والاعتدال، ليستطيعوا مواجهة ظاهرة الإرهاب، التي انتشرت في كل مكان"، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف ومنهجه الوسطي المنفتح لا يعد بالنسبة لإندونيسيا وشعبها فقط مجرد مدرسة لتلقي العلوم الشرعية، وإنما هو ضمانة لاستدامة ثقافة التسامح والتعايش السلمي التي تجمع أبناء الشعب الإندونيسي.
