عربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن شعورها بالارتياح، وذلك عقب يوم من ظهور ارتجافات شديدة عليها خلال استقبالها الرئيس الأوكراني الجديد فولوديمير زيلنسكي في برلين. وقالت ميركل اليوم الأربعاء خلال زيارتها لمدينة جوسلار غربي ألمانيا، ردًا على سؤال صحفي عن حالتها الآن: "رائعة. الأجواء ممتعة هنا". وتفقدت ميركل برفقة نائبها ووزير خارجيتها السابق زيجمار جابريل وابنته ماري متحف التعدين "راملسبرج". تجدر الإشارة إلى أن جابريل مواطن شرفي لمدينة جوسلار. ومن المقرر أن تلتقي ميركل وجابريل مع نحو مئتي تلميذ في حلقة نقاش بقصر "كايزربفالتس" التاريخي في المدينة. وقادت ميركل صباح اليوم الأربعاء كما هو معتاد جلسة مجلس الوزراء. وبحسب بيانات مشاركين، لم يتم التطرق إلى واقعة الارتجاف سواء خلال المحادثات التمهيدية من جانب التحالف المسيحي المنتمية إليه ميركل، أو خلال اجتماع مجلس الوزراء، أو حتى على هامش الاجتماع. وبدا على ميركل خلال وقوفها أمام حرس الشرف بجانب الرئيس الأوكراني ارتجافات شديدة في ساقيها وجسمها، لكن عندما سارت برفقة زيلنسكي أمام حرس الشرف خف الارتجاف بوضوح. وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي مع زيلنسكي أمس إنها تناولت حاليا ثلاثة أكواب من الماء، موضحة أن السبب في الارتجاف كان على ما يبدو نقص المياه في جسمها، مضيفة أنها في حالة جيدة الآن كما هو واضح. تحفظ أطباء على تشخيص حالة ميركل، مستبعدين في الوقت نفسه وجود مشكلة صحية خطيرة لدى ميركل، حيث قال نائب مدير قسم الطوارئ في مستشفى هامبورج-إبندورف الجامعي، ألكسندر شولتسه، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء إن إمكانية أن يكون السبب في ارتجاف ميركل هو نقص السوائل في جسمها أمر غير غريب، مضيفا أن الارتجاف في حد ذاته ليس أمرا مثيرا للقلق من المنظور الطبي، موضحا أن نقص السوائل في هذا الطقس أمر عادي. وذكر شولسته أن معلومة أن المستشارة تحسنت حالتها عقب تناولها ثلاثة أكواب من المياه من الممكن أن تكون بلا شك إشارة إلى أنها عانت من مشكلة قصيرة المدة في الدورة الدموية. ولا يرى الطبيب العام ورئيس اتحاد الأطباء في ولاية بافاريا، جاكوب بيرجر، في واقعة أمس داعيا للقلق على صحة المستشارة، حيث قال في تصريحات لمجلة "فوكوس" الألمانية: "بالطبع تعجبت، لكن على الأحرى بسبب الثبات الذي بدت عليه ميركل (رغم الارتجاف)".
