اعتقال المعارض الروسي البارز نافالني ضمن 200 متظاهر خلال مسيرة في موسكو

اعتقلت الشرطة الروسية اليوم الأربعاء حوالي 200 شخص، بينهم المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني، أثناء مسيرة لم تحصل على تصريح، لدعم الصحفي الاستقصائي إيفان جولونوف في موسكو.
ووفقا لما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية عن الشرطة، شارك في المظاهرة حوالي 1200 شخص. وهناك صحفيون ضمن المعتقلين.
ونشر المتحدث باسم نافالني نبأ اعتقال المعارض البارز في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وأظهرت صور الشرطة وهي تقتاد نافالني إلى حافلة تابعة لها.
وغرد نافالني على موقع "تويتر" بعد إلقاء القبض عليه: "يبدو الأمر منطقيا أن يصاب أهل السلطة بصدمة شديدة جراء إظهار التضامن مع قضية جولونوف على هذا النحو الجماعي الرائع."
ووفقا لما أورده موقع "أو دبليو دي-إنفو" المعني بالدفاع عن الحقوق المدنية، جرى اعتقال حوالي 90 متظاهرا.
وكان جولونوف حذر في وقت سابق من تنظيم مظاهرات دون الحصول على تصريح.
وتم إطلاق سراح جولونوف مساء أمس الثلاثاء بعد أيام من إلقاء القبض عليه للاشتباه في الإتجار بالمخدرات.
وقال وزير الداخلية الاتحادي فلاديمير كولوكولتسيف لوكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" بأنه سيجرى إسقاط جميع الاتهامات بحق جولونوف لعدم كفاية الأدلة. ووفقا للتحريات، لم يرتكب الصحفي الاستقصائي الذي يبلغ من العمر 36 عاما، أي جرم.
وكان جولونوف أعد مجموعة من التقارير الاستقصائية القوية لموقع "ميدوزا" الإخباري المستقل، تناولت الفساد المتفشي بين سلطات العاصمة الروسية.
يشار إلى أن نافالني، الذي يبلغ من العمر 43 عاما، من أشد معارضي ومنتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولطالما دعا خلال السنوات الأخيرة إلى الخروج في مظاهرات في أنحاء البلاد ضد النخبة الحاكمة، وهو ما قاده إلى السجن في أكثر من مناسبة.