كد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الضرورة الحتمية لمشاركة قوات بلاده في مهمة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي. وقال ماس، اليوم السبت، خلال زيارته للعاصمة العراقية بغداد: "على أية حال فإن المهمة حتمية حاليا للحيلولة دون بناء داعش لهياكل جديدة في الخفاء يكون من خلالها قادرا على النشاط مجددا... نريد ويتعين علينا منع ذلك". وبدأ ماس أمس الجمعة جولة في منطقة الشرق الأوسط تستمر أربعة أيام، استهلها بزيارة الأردن وتفقد قوات بلاده في قاعدة الأزرق الجوية. وهبطت طائرة ماس مساء أمس بقاعدة الأزرق، التي تتمركز فيها قوات من الجيش الألماني "بوندسفير" وطائرات استطلاع "تورنيدو" وطائرة تزويد بالوقود ضمن القوات الدولية التي تخوض حربا على تنظيم داعش الإرهابي. ومنذ أيام يدور الحديث عن انتهاء مدة بقاء القوات الألمانية هناك في أكتوبر من عدمه. وطلبت الولاياتالمتحدة من الحكومة الاتحادية في برلين دعمها في إنشاء منطقة عازلة لحماية الأكراد في شمالي سوريا. ويمكن أن تمثل طائرات "تورنيدو" مساهمة ألمانية في هذا الاتجاه، إلا أن القرار هنا يبقى منوطا بالبرلمان الألماني "بوندستاج" عقب العطلة الصيفية. يُذكر أن تنظيم داعش سيطر على مدار سنوات على أجزاء واسعة من سورية والعراق، وفي مارس الماضي تم إعلان تحرير بلدة باغوز، آخر معقل لداعش، شرقي سورية. ويرى التحالف الدولي لمكافحة داعش، المنتمي إليه نحو 60 دولة، أنه لا يزال هناك آلاف من المقاتلين في المنطقة قادرين على مواصلة إرهابهم.
