رفضت مجموعات من المعارضة السودانية، اليوم الأربعاء، إجراء محادثات مع المجلس العسكري الانتقالي. جاء الرفض ردا على دعوة من جانب رئيس المجلس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لاستئناف المفاوضات. وقال عباس مدني، المتحدث باسم قوى "إعلان الحرية والتغيير"، وهو مظلة جامعة لعدة قوى معارضة: "لا نرى أي عودة للمفاوضات مع المجلس العسكري". كان البرهان دعا في كلمة بثها التليفزيون السوداني في وقت سابق اليوم الأربعاء، إلى "طي الصفحة الماضية وفتح صفحة جديدة للعبور للمستقبل"، وقال: "نفتح أيدينا للتفاوض مع كل القوى". وأضاف البرهان في كلمة بمناسبة عيد الفطر، أنه ستتم محاسبة من يثبت مسؤوليته عن أحداث فض الاعتصام. وقال إن التغيير الذي يمر به السودان "يأتي في ظل ظروف صعبة". وشدد على أنه "لا مناص إلا للاحتكام لإرادة الشعب ورفض الأجندات الخارجية". وتابع: "نتأسف على ما حدث خلال الأيام الماضية، وسيتم محاسبة من يثبت مسؤوليته عن أحداث فض الاعتصام في الخرطوم". وكانت لجنة أطباء السودان المركزية أعلنت في وقت سابق اليوم ارتفاع حصيلة أحداث فض الاعتصام إلى 60 قتيلا.