انشغلت باللهجة على حساب التمثيل فى بداية التصوير.. ولسانى «فك» بكثرة التمرين بعد تألقها رمضان الماضى فى تجسيد «صوفيا» الإيطالية بمسلسل «ليالى أوجينى»، استطاعت الفنانة إنجى المقدم أن تحافظ على توهجها من خلال شخصية «صفية» الصعيدية فى مسلسل «ولد الغلابة» مع الفنان أحمد السقا والتى تدور أحداثه فى محافظة المنيا. تقول إنجى المقدم ل«الشروق»: سعدت جدا عندما عرض على دور «صفية» كونه مختلفا عن دور «صوفيا» الذى قدمته العام الماضى فى مسلسل «ليالى أوجيني»، وعن أى دور آخر قدمته، فهى شخصية لديها الكثير من المشاعر والصفات والقوة، حتى إن عصبيتها أثرت جدا على شخصيتى، وكانت نقطة التحول فى الشخصية عندما علمت بمقتل شقيقتها «قمر» ومعرفتها بعمل شقيقها «عيسى» فى تجارة المخدرات، حينها ظهرت صفاتها وعمق الشخصية. وسعدت بترشيحى للشخصية من المخرج محمد سامى، لأن فى السابق لم يكن واردا أن يعرض على مثل هذا الدور لأن المخرجين كانوا يرون أننى أصلح لأدوار طبقات معينة ولكن أدوارا مثل فلاحة أو شخصية شعبية لم تكن مطروحة. على العكس كان محمد سامى مقتنعا بأننى قادرة على لعب مثل هذه الأدوار، وواثقا من قدرته على إخراج هذه القدرات من موهبتى، وبالفعل استمتعت بالعمل معه لأنه مخرج صاحب رؤية ويحب الممثل الذى يعمل معه. * وهل كانت اللهجة الصعيدية عائقا؟ كانت صعبة جدا فى البداية وكان لدى تركيز شديدا أثناء التصوير، مع بداية عرض المسلسل قيمت نفسى، واكتشفت أننى أحيانا كنت أركز على اللهجة على حساب التمثيل ولكن مع الوقت تم تدارك الأمر، وكان بصحبتنا مصحح لهجات طوال التصوير، وأجرينا أكثر من جلسة تمارين معه، ثم تعودت «ولسانى فك». * كيف تخلصتِ من شخصية صوفيا لتصبحى صفية الصعيدية؟ استغرق الأمر كثيرا من الوقت، فالتحول من صوفيا لصفية تطلب الكثير من التدريب والتمرين لمدة شهرين قبل بداية التصوير، وحاولت أتخلص منها بكل طاقتى. * وأيهما أقرب لقلبك؟ الاتنان قريبان منى وشبهى وكانا تحديا كبيرا، وبحبهم ومبسوطة بردود الأفعال، فى البداية لم أعتقد أن هناك شخصية ستكون محببة لدى أكثر من صوفيا، ولكن الآن أعتز بكليهما جدا. * لماذا اكتفيتِ بولد الغلابة لهذا الموسم الرمضاني؟ عرضت على الكثير من الأدوار ولكننى فضلت أن أقدم عملا واحدا، وهو أمر قصدته منذ العام الماضى، لرغبتى فى التركيز أكثر فى الشخصية وفى تفاصيلها، وتركيز المجهود كاملا فى عمل واحد. قبل العام الماضى كنت أقدم أكثر من عمل فى وقت واحد ولكن تجربة العمل الواحد حققت نجاحا أكبر، لأن الممثل يحاول التركيز أكثر وتقديم أقصى ما عنده خاصة أن جميعنا نقدم أدوارا مختلفة عنا وبنكون «مغيرين جلدنا». * هل تتابعين ردود فعل الجمهور على المسلسل؟ ردود الفعل جاءت إيجابية جدا، وأسعدنى اهتمام الجمهور بالشخصية وتقييمها، وبالمسلسل بشكل عام لأنه يستحق، وعملنا جاهدين للوصول بهذه المرحلة. * ما هى المسلسلات التى جذبت انتباهك حتى الآن؟ نظرا لضيق الوقت لم أتمكن من متابعة الكثير من الأعمال، ولكن قابيل وزى الشمس أعمال مهمة وقصصها جذبتنى لاختلافها، ولكن أحيانا لا أتمكن من مشاهدتهما. * ما رأيك فى الممثل محمد ممدوح وأدواره فى ولد الغلابة وقابيل؟ ممدوح ممثل قوى وموهوب جدا، ومختلف عن أبناء جيله، ويحاول تقديم أقصى ما عنده، ودائم التركيز فى عمله، نجح فى تقديم ضاحى بالطريقة المطلوبة خاصة أنه انتهى من تصويره قبل بدء تصوير قابيل، ما ساعده فى عدم خلط الدورين ببعضهما. * هل كنتم حريصين على انتهاء تصوير المسلسل قبل رمضان؟ طبعا كنا حريصين على ذلك، وتم ضغط جدول التصوير فى الإجازات وأيام الجمعة للانتهاء قبل رمضان، لكى تأخذ مراحل المسلسل حقها، وتخرج بالصورة المطلوبة. * لماذا لم تكررى تجربة الست كوم بعد «أحمد اتجوز منى»؟ لو عرض على مسلسل «ست كوم» أو عمل كوميدى مكتوب جيدا، وهو أمر أصبح صعبا حاليا، سأقدمه على الفور، أنا ابتعدت عن الكوميدى لغياب الكتابة المناسبة ولكن لو وجدت ورقا جيدا وكوميديا مختلفة سأقدمه على الفور. * ما هى خططك السينمائية القادمة؟ لدى بالفعل دور فى فيلم «رأس السنة»، وهناك احتمالية لعرضه فى مهرجان الجونة، وأنتظر كثيرا ردود الفعل، لأنى أقدم فيه شخصية مختلفة لسيدة من مستوى اجتماعى عال وغنية ولكن لديها مشاكل مع زوجها. أعتبره أول تجربة حقيقة لى فى السينما، قدمت عملا سابقا ولكنه لم ينجح، وثانى تجاربى لم تكتمل، لذا فهذا يعتبر أول أعمالى السينمائية وعرضه فى مهرجان الجونة خطوة مهمة ستمنحه القدر المناسب من الاهتمام. ويشاركنى البطولة كل من إياد نصار وأحمد مالك وبسمة وشيرين رضا وغيرهم من النجوم. * هل اختيار الأدوار أصبح صعبا فى المرحلة الحالية؟ بالنسبة لى اختيار الأدوار أصبح أكثر صعوبة، لأننى أصبحت أدقق أكثر، فى اختيار مستوى لا يقل عما قدمته سابقا، ومن المهم أن أحافظ على مستوى معين وصلت له بعد كل التجارب السابقة.
