أعلن الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر أنه فرض حظرا بحريا على الموانئ الواقعة غرب ليبيا، منذ مساء أمس الأحد، فى خطوة تهدف إلى منع وصول الأسلحة وقطع الإمدادات العسكرية للميليشيات المسلحة فى العاصمة طرابلس. وقالت شعبة الإعلام الحربى، التابعة للقيادة العامة للجيش الليبى، فى بيان، إنه «تطبيقا لقرار القائد العام للجيش خليفة حفتر بقطع الإمدادات عن الميليشيات فى المنطقة الغربية، قرر رئيس أركان القوات البحرية، اللواء فرج المهدوى إعلان حالة النفير لكامل القوات البحرية وإعلان الحظر البحرى التام على كامل الموانئ البحرية فى المنطقة الغربية». ووفقا للبيان، هددت القوات البحرية التابعة للجيش الليبى، كل من يقترب من موانئ المنطقة الغربية بالضرب من حديد، وخاصة تركيا. كانت وسائل إعلام ليبية وعربية تداولت، السبت الماضى، بعض الفيديوهات عن وصول دفعة كبيرة من الأسلحة والمدرعات العسكرية على متن سفينة قادمة من شمال تركيا، إلى ميناء العاصمة طرابلس، فيما نشر لواء الصمود، التابع لحكومة الوفاق، والذى يقوده صلاح بادى، صورا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، تظهر لحظة إنزال السفينة شحنتها من المدرعات البالغ عددها حوالى 40 قطعة. من ناحية أخرى، ذكرت وكالة «أى.جى.سى» الإيطالية، فى تقرير لها، أنه فى ظل الوضع السائد فى طرابلس، أفادت تقارير محلية أن مصراتة ستحاول التفاوض مرة أخرى على سحب ميليشياتها من طرابلس، مقابل عدم دخول الجيش الليبى إلى مصراتة. وأشارت الوكالة الإيطالية إلى أن الميليشيات فى طرابلس تتكبد خسائر فادحة، موضحة أن الميليشيات تواصل قمع الشباب فى طرابلس، حيث اعتقلت 180 شابًا بتهمة أنهم من أنصار الجيش الوطنى الليبى. إلى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية إن مجلس الأمن سيعقد جلسة، غدا الثلاثاء، لإجراء مشاورات حول تطورات الأوضاع فى ليبيا. وأضافت المصادر أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة فى ليبيا، غسان سلامة، سيقدم إحاطة عن الوضع فى ليبيا، موضحة أنه «من المتوقع أن يقوم مفوض السلم والأمن فى الاتحاد الأفريقى، إسماعيل شرقى، بمداخلة عبر الدائرة المغلقة، وستتبع ذلك جلسة مشاورات»، بحسب «بوابة الوسط» الليبية.
