قال مجلس أوروبا ، وهو منظمة لحقوق الإنسان لعموم أوروبا، اليوم الجمعة إن روسيا تعتزم الاحتفاظ بعضوية المجلس، مبددا المخاوف من أنها ستغادر المجلس العقوبات المفروضة عليها لتصرفاتها في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الفنلندي تيمو سويني- عقب اجتماع لوزراء خارجية دول المجلس في هلسنكي: "روسيا قالت في الاجتماع إنها تريد البقاء كعضو". وتوترت العلاقات بين روسيا ومجلس أوروبا المؤلف من 47 عضوا بعد تعليق حقوق روسيا في التصويت في الجمعية البرلمانية للمجلس قبل خمس سنوات عندما قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا إليها. ردا على التعليق، توقفت روسيا عن دفع رسوم العضوية. وتم الإعلان عن بعض التحركات بعد اجتماع اليوم الجمعة لوزراء الخارجية في العاصمة الفنلندية هلسنكي. وأعلن الوزراء في بيان لهم أنه "يجب أن يكون لجميع الدول الأعضاء الحق في المشاركة على قدم المساواة ... في الجمعية البرلمانية". ولم يقل المجلس بشكل صريح ما إذا كانت حقوق روسيا في التصويت سيتم استعادتها أم لا. وأصبح الأمر متروكا للجمعية البرلمانية لتقرير ما إذا كانت ستعيد حقوق التصويت لروسيا. وقال سويني للصحفيين "هذا لا يحل حتى مسألة مشاركة روسيا في الجمعية البرلمانية؛ لأنه يتعين على الجمعية أن تتخذ قرارها بنفسها ، ولكن هذا تطور ايجابي." وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي حضر جلسة اليوم الجمعة، إنه "من الواضح أن القرار بشأن الحقوق والالتزامات ، الذي اعترضت عليه بعض الدول الأعضاء فقط، يشير إلى الطريق نحو تسوية الأزمة الحالية . وأضاف لافروف إن "الكرة أصبحت في ملعب الجمعية البرلمانية" ، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية تاس. ومن المقرر أن يعقد لافروف ، الذي نادرًا ما يظهر في المجلس، اجتماعات خاصة أخرى. ولم يحضر وزير الخارجية الأوكراني جلسة اليوم الجمعة. ومن المقرر أن تجتمع الجمعية البرلمانية في نهاية يونيو المقبل، حيث تتضمن أجندتها المقبلة إجراء انتخابات لاختيار خليفة لسكرتيرها العام السياسي النرويجي ثوربورن ياجلاند ، وقضاة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وفي مؤتمر صحفي مشترك ، أكد سويني وياجلاند دور مجلس أوروبا في حماية حقوق الإنسان ، بما في ذلك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ومقرها ستراسبورج. وقال ياجلاند "لهذا السبب فإن 830 مليون شخص لديهم الحق في تقديم شكاوى ضد بلادهم إذا كانوا يعتقدون أن بلادهم لم تتصرف وفقا للاتفاقية الأوروبية ". وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن بلاده ترحب:" ببقاء روسيا في الجمعية البرلمانية.. لأن هذا يحافظ على حق ملايين الروس في الاستئناف أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان". وقالت وزارة الخارجية الألمانية في تغريدة لها على " تويتر" إن ماس التقى لافروف على هامش اجتماعات المجلس حيث بحثا موضوعات منها سورية وفنزويلا وأوكرانيا وإيران.