أدى قرار لاعب خط الوسط الموهوب خوان رومان ريكيلمي بعدم تمثيل المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم في المستقبل ، إلى تعزيز سيطرة دييجو مارادونا على الفريق ووضعه في مواجهة أي نزاع داخلي. وكان ريكيلمي قد أعلن هذا القرار يوم الثلاثاء الماضي ، مما أغضب بشدة العديد من الجماهير في قارة أمريكا الجنوبية الشغوفة بكرة القدم. وساند القليل من المشجعين ريكيلمي خلال تدريب بوكا جونيورز الأربعاء الماضي ، فيما أشار الاستفتاء الذي أجراه الموقع الإليكتروني لصحيفة "كلارين" الأرجنتينية أن نسبة 5ر62% من المشاركين في الاستفتاء وافقوا على رحيل ريكيلمي. وقال الأسطورة مارادونا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني ، في مقابلات تليفزيونية خلال الأيام الماضية "إنه ليس مفيد بالنسبة لي بمثل هذا المستوى" ، في إشارة إلى المستوى الحالي لريكيلمي. وأوضح "إذا لم أتمكن من الاعتراف بالطريقة التي أريده أن يلعب بها ، سأكون في مشكلة" ، في رسالة قوية لريكيلمي وباقي أعضاء الفريق ، ومن ناحية أخرى شن ريكيلمي هجوما معاكسا على مدربه عبر شاشات التليفزيون. وقال : "لا أتفق مع المدرب ، لا نفكر بنفس الطريقة ، ليس لدينا القواعد نفسها". ومرة أخرى أعلن ريكيلمي في وسائل الإعلام انسحابه من صفوف منتخب بلاده ، بعد أن تركه للمرة الأولى قبل نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ثم عاد وانضم مجددا للفريق بعد عدة أشهر. واشتهر ريكيلمي بإثارته للمشاكل في أي مكان ذهب إليه ، حيث بدأ الأمر في صفوف بوكا جونيورز عندما أثار مشاكل عديدة مما دفع قيادة النادي لبيعه لفريق أجنبي ، وفي برشلونة دخل في نزاع مع المدربان لويس فان جال ورادومير أنتيش ، وفي فياريال دخل في نزاع جديد مع المدرب مانويل بيلجريني وظل أسيرا لمقاعد البدلاء لعدة أشهر قبل أن يعود لبوكا جونيورز. وبعد عودته لبوينس آيريس ظل ريكيلمي أحد الأبطال البارزين بالنسبة لجماهير بوكا ، رغم دخوله في مشاحنات مع زملائه في الفريق ، بما في ذلك خلافه الشهير مع المدافع الشهير خوليو سيزار. وجاء هذا القرار بمثابة حل جذري للاضطرابات التي حدثت داخل المعسكر الأرجنتيني بعد الخلاف الذي نشب بين ريكيلمي وليونيل ميسي. وتأتي مشكلات ريكيلمي لتكون بمثابة شوكة في حلق مارادونا الذي بدأ بشكل رائع مع المنتخب الأرجنتيني بالفوز في مباراتين وديتين خارج ملعبه على أسكتلندا وفرنسا.