•«كنت طفلا خجولا لدرجة الصمت لحد ما فجرت.. والانضباط ضرني كثيرا» •«ثقافة الزواج كعلاقة إنسانية لم تدرس.. والخلاف حاليا على الكوشة والنيش» •زوجتي بجانبي دائما رغم رحيلها وطلبت مني الزواج من «ونيس» •شخصية «ونيس ومايسة» كانت 80% من حياتي أنا وزوجتي •«الوقت الحالي مش عايز ونيس.. أنا محتاج شومة أنزل بيها الشارع» •الفن كثيرا ما يكون المعول الحقيقي لهدم الأسرة •«أم كلثوم غنت لي مخصوص.. وأدتني 50 جنيها»
قال الفنان محمد صبحي، إن مسلسل «فارس بلا جواد» الأقرب إلى قلبه، رغم أن مسلسل «ونيس» يمثل 80% من حياته الشخصية هو وزوجته الراحلة، موضحًا أن مناقشة المسلسل القضية الفلسطينية التي ظل يدافع عنها طوال حياته هي السبب في ذلك. وأضاف في لقائه ببرنامج «رأي عام- سيرة الحبايب»، المذاع عبر فضائية «ten»، أمس الخميس، : «مفيش عمل أعمله ويخلوا من مناقشة القضية الفلسطينية، والرئيس الفلسطيني أبو مازن كرمني على ذلك، وبسبب مسلسل فارس بلا جواد رفعت عليا قضية في لاهاي ضد السامية، وتم بيع مليون نسخة من المسلسل في رمضان». ويُذكر أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، منح الفنان محمد صبحي مطلع يناير العام الجاري وسام الثقافة والفنون، وهو أعلى وسام يمنحه الرئيس لفنان، نظرًا لاهتمامه بالقضية الفلسطينية وتناولها فى أكثر من عمل فنى، سواء فى الدراما التليفزيونية أو فى المسرح ومن أشهرها مسلسله «فارس بلا جواد». وتابع: «كنت طفلًا خجولًا لدرجة الصمت الشديد حتى الصف الأول الثانوي، وكنت بكتفى بكتابة الخواطر في كشكول، وكنت غير متحدث، لغاية ما فجرت لقيت إني لازم احتك مع ناس تانية، ووالدي كان يرفض دخولي المعهد العالي للفنون المسرحية، خاصة لوجود أصدقائه مثل سعد أردش وكرم مطاوع وغيرهم في لجنة القبول، ولكني دخلت اختبارات المعهد باسم مختلف». وكشف عن عدم تفكيره في التمثيل بالرغم من عمل والده في المسرح، ورؤيته للفنان القدير يوسف وهبي في الكواليس بشكل دوري، إلا أنه كان عاشقًا لأن يكون راقص باليه، أوعازف لآلة الكمان التي حرص على شرائها والتدريب عليها من أول أجر حصل عليه آنذاك. وعلق على وصف البعض له بالديكتاتور على المسرح، قائلًا إن معنى الديكتاتور هو التفرد بالرأي، وتم وصفه بذلك؛ بسبب الانضباط الشديد على المسرح، ولكنه يتمنى أن تصبح ديمقراطية الاتفاق وديكتاتورية التنفيذ، أسلوب العمل، بمعنى أن يكون هناك مسؤولًا واحدًا فقط عن التنفيذ، لافتًا إلى أنه يختار أعضاء فرقته بشكل خاص، ويحرص أن يكونوا قريبين من قواعد المهنة. وأردف: «الانضباط تسبب لي في الكثير من الأضرر، نظرًا لأنه لا يطبق في مجتمع منضبط، وكنت أتمنى أعيش في مجتمع زي لندن، وفي بلاد حبيتها على الخريطة لكن لما روحتها محبتهاش والعكس، في لندن عارف أن كل شيء بالساعة والثانية والدقيقة لها ثمن، كذلك اليابان شعب يعشق العمل بالرغم من تعرضه للضرب بقنابل نووية والتحديات إلا أنه تمسك القيم، ونفسي مجتمعنا يؤمن بقيمة العمل وقداسته». وروى عن تفاصيل لقائه مع السيدة أم كلثوم، وغنائها له وإعطاءه 50 جنيهًا في إحدى الحفلات، حيث كان يعمل عاملًا لحجز التذاكر في حفلاتها وهو في الصف الثاني الثانوي، ورغب في حضور حفلًا لها وحصل على آخر تذكرة في الصف الأول بمبلغ 5 جنيهات من ماله الخاص آنذاك. معقبًا: «صاحب المكان طلب مني التذكرة؛ لوجود ضيف مهم قادم من الخارج يرغب في حضور الحفل، ولكنه رفض بشكل قاطع، وقالي الست عايزة تقابلك، روحت قولتلها أنا عايزة أسمعك وده حقي أنا حاجز تذكرة، قالتلي هتسمعني، قولتلها أسف، قالتلي هحط ليك كرسي في الكواليس أحسن من الصف الأول وهغنيلك أنت، وفعلًا حصل ومسجلة أبيض وأسود، وهي مش بخيله زي ما بيقول البعض، وأدتني مكافأة في ظرف 50 جنيها». كما أكد أن الفن كثيرا ما يكون المعول الحقيقي لهدم الأسرة، واصفًا إياه ب«فأس يدمر الأسرة والشباب والأطفال»، موضحًا أن الأجزاء ال8 لمسلسل «ونيس» أثرت في الكثير من الأجيال. وأشار إلى أن زوجته الراحلة كانت دائمًا بجانبه في كل الأوقات، واتفقا معًا على شكل حياتهم الزوجية قبل الزواج، مشيدًا ببنائها أسرة جيدة وحرصها على تربية الأبناء، وعلاقتها القوية وإيمانها بالله. كما أوضح أن شخصية «مايسة» في مسلسله التليفزيوني الشهير «يوميات ونيس»، تشبه زوجته الراحلة السيدة نيفين بنسبة 80% في الحقيقية، موضحًا أن زوجته طلبت منه في إحدى المرات الزواج من «ونيس». وتابع: «قولتلها ده أنا بنسبة 80% من آرائي وسلوكي ومعاملتي للأولاد قالتلي أنا عايزة ال20% اللي باقيين، وكنت خايف من الإنجاب بسبب تربية الأولاد كنت بقول أنا مخلفتش قبل كده هربي صح إزاي، وعملت ونيش لمعالجة بعض الثغرات في الأسرة لكن اللي يقولي ليه مش بتعمل جزء جديد من ونيس ليه، دلوقتي أنا محتاج شومة وأنزل بيها الشارع من اللي بشوفه».