التقى محمد سعفان وزير القوى العاملة، نظيره وزير العمل والتأهيل الليبي، المهدي الأمين؛ لبحث القضايا المشتركة بين البلدين التي تخص العمال، فضلاً عن حاجة ليبيا من العمالة المصرية المطلوبة في المرحلة المقبلة، خاصة بعد استقرار الأوضاع الأمنية نسبيا، وتحديد المناطق التي من المنتظر أن تعمل بها العمالة المصرية، نظراً للعلاقة الأزلية بين الشعبين، كذلك التجاور الجغرافي والبلدين جسد واحد. وأشار سعفان -خلال لقاءه على هامش الدورة ال46 لمؤتمر العربي- إلى أهمية تفعيل منظومة الربط الإلكتروني بين البلدين الشقيقين، لمعرفة آليات العمل، وتفعيل الجاهزية التامة، بالتواصل الأمثل بين الوزارتين وتشغيل الربط الإلكتروني لاكتمال دائرة الربط والاتصال، لحين فتح سوق العمل الليبي للعمالة المصرية. ومن جانبه، أكد وزير العمل الليبي أن استقرار مصر يضمن استقرار الأمة العربية بأسرها، لافتًا إلى أن ليبيا في أمس الحاجة إلى العمالة المصرية الماهرة بمختلف فئاتها للعمل على خطة إعادة إعمار بلاده، مشدداً على أن العمالة المصرية ذات كفاءة عالية، وكانت الجالية المصرية قبل 2011 تزيد عن 3 ملايين مصري، مشدداً على ضرورة تزويد بلادة بالعمالة المصرية في كل التخصصات والمهن في أقرب وقت. وأضاف الأمين، ل" الشروق"، أن هناك إجراءات بين الوزارات المعنية في البلاد لتسهيل انتقال العمالة المصرية من وإلى ليبيا، لافتا إلى أن هناك لجنة مشتركة تقودها وزارة العمل والتأهيل وإدارة الاستثمار وإدارة الهجرة والجوازات وزارة الداخلية للتعاون مع المجلس الرئاسي والنقابات الاتحادات العمالية، كما يوجد حوار ثلاثي لمحاور الإنتاج، وعن التنفيذ فهناك تعاون مؤسساتي. من جانبه، أشار سعفان إلى كامل استعداد مصر لإمداد الجانب الليبي بكل احتياجاته من العمالة المصرية للعمل في الأماكن الآمنة المستقرة، بعد التشاور في ذلك مع وزارتي الخارجية بالبلدين، معربا عن أمله في عودة الأوضاع الليبية إلى الاستقرار التام. وأوضح سعفان أن مصر وليبيا بينهما تناغم وتقارب كبير من الناحية الثقافية والاجتماعية، يعضده انسجام وتقارب فكري وجغرافي بما يجعل هذا التناغم أكبر سبب لإنجاح عملية العمالة المصرية في ليبيا.
