أنهت السوق الأسبوع على ارتفاع بلغ 5.9%، ليغلق مؤشرها الرئيسى عند 7065.31 نقطة، بينما تراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة على خلفية قرار إدارة البورصة بإيقاف التداول على 29 سهما، أغلبها من الأسهم المكونة للمؤشر، ليفقد 2.37%، ويغلق عند 863.49 نقطة، خاصة مع اتجاه المستثمرين للتخلى عن أسهمه مقابل التوسع فى شراء الأسهم الكبيرة. وقال أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء فى شركة عكاظ للأوراق المالية، أن ارتفاع السوق جاء مدعوما بصعود الأسواق الأمريكية، والأوروبية خلال جلسات الأسبوع، فضلا عن «تبديل المستثمرين لمحافظهم المالية من الأسهم الصغيرة إلى الأسهم المكونة لمؤشر البورصة الرئيسى، بعد الارتفاعات الكبيرة التى سجلتها الأولى خلال الأسابيع الماضية، مع تزايد مخاوف المستثمرين تجاه الأسهم الصغيرة». وكانت إدارة البورصة قد اتخذت قرارا بإيقاف 27 سهما خلال جلستى الأحد والاثنين الماضيين، وهى الأسهم التى شهدت ارتفاعات غير مبررة خلال الشهور القليلة الماضية، وقد اشترطت إدارة البورصة أن تعيد التداول على هذه الأسهم إذا تم تعيين مدير حسابات مستقل للشركات الموقوفة أسهمها، على أن تتقدم كل شركة منها بدراسة مستقبلية عن أدائها، وأن تعلن عن موقفها من حيث الالتزام بقواعد القيد الجديدة، والتى سيبدأ العمل بها ابتداء من العام المقبل. كما ألزمت البورصة الشركات بتعيين مستشار مالى معتمد من هيئة الرقابة المالية على الخدمات غير المصرفية، وذلك بعد أن شهدت بعض الأسهم ارتفاعات غير مبررة من قبل المحللين ولا تتناسب مع القوائم المالية لهذه الشركات. وكانت شركات الأهلية للاستثمار والتعمير (نيركو)، والإسكندرية للاستثمار العقارى، قد سجلت ارتفعا بلغ أكثر من 300%، و400% على التوالى، من بداية شهر أغسطس وحتى إيقاف التداول عليها. وكان مؤشر البورصة الرئيسى قد شهد تراجعا خلال جلسة الاثنين الماضى متأثرا بهذه القرارات إلا أن السوق عاودت الارتفاع حتى نهاية جلسات الأسبوع، ويقول زكريا إن ثقة المستثمرين فى أداء الشركات المكونة للمؤشر الرئيسى للبورصة كانت السبب فى الاتجاه الصعودى للسوق، فالأسهم الموقوفة «لا تمثل السوق كلها، ولن يتأثر حجم التداول فى السوق، حتى إذا استمر إيقافها لفترة طويلة». ويرى مدير حسابات العملاء فى عكاظ أن اتجاه مؤشر 70 EGX للتراجع مع اتخاذ هذه الإجراءات يرجع إلى «تخوف المستثمرين فى باقى الأسهم المكونة للمؤشر من اتخاذ قرارات مماثلة من إدارة البورصة، بإيقاف التداول على باقى الأسهم المكونة للمؤشر، وهو ما جعلهم يتجهون إلى بيع جزء كبير منها، مع الاتجاه إلى شراء أسهم المؤشر الرئيسى». ويضيف زكريا أنه من الممكن أن تشهد الأسهم، التى شهدت ارتفاعات غير مبررة من الأسهم المكونة للمؤشر الرئيسى 70 EGX، تراجعا خلال جلسات الأسبوع المقبل؛ تخوفا من المستثمرين أن تشهد هذه الأسهم قرارات مماثلة. واتجهت تعاملات الأجانب إلى الشراء فى أغلب جلسات الأسبوع، «اتجاه الأجانب إلى الشراء أدى إلى ارتفاع المؤشر الرئيسى للسوق»، تبعا لأحمد زكريا، الذى يفسر هذا الاتجاه بالتفاؤل من جانب المستثمرين الأجانب حول نتائج أعمال الشركات، والثقة فى أداء الاقتصاد المصرى. وأنهت أغلب الأسهم القيادية الأسبوع الماضى على ارتفاع، فصعد سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة، أحد الأسهم الرئيسية المكونة للمؤشر 30 EGX، بنسبة 6.9% على مدار الأسبوع، ليغلق عند 250.11 جنيه، بينما أغلق سهم أوراسكوم تيليكوم على ارتفاع 11.9%، ليبلغ 39.7 جنيه، وأغلق سهم المجموعة المالية هيرمس عند 33.22 جنيه مرتفعا 9.7%، كما أغلق سهم مجموعة طلعت مصطفى مرتفعا 5.7% ليصل إلى 6.65 جنيه، وصعد سهم العز لحديد التسليح بنسبة 7.4%، ليغلق عند 15.9 جنيه. ويتوقع أحمد زكريا، أن يستمر الاتجاه الصعودى للمؤشر خلال جلسات الأسبوع المقبل، نتيجة لاستمرار صعود البورصات الأجنبية، خاصة الأمريكية، وبورصة لندن، المقيد بها شهادات الإيداع الدولية للأسهم الرئيسية المكونة ل30EGX، مما سيدفع السوق إلى الاستمرار فى الصعود، تبعا لزكريا، الذى يقول إن «استمرار صعود الأسواق الخارجية قد يدفع مؤشر البورصة إلى الاستقرار عند 7200 نقطة، خلال جلسات الأسبوع المقبل».