ظهرت بيانات اقتصادية نشرت، اليوم الجمعة، أن تراجع نشاط قطاع التصنيع في ألمانيا يعرقل نمو منطقة اليورو ككل في ظل استمرار التوترات التجارية العالمية. وتراجع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع في منطقة اليورو الصادر عن مؤسسة "آي.إتش.إس ماركيت" إلى 3ر51 نقطة خلال الشهر الجاري في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر إلى 52 نقطة. وبحسب تقرير "آي.إتش.إس ماركيت"، فإن قطاع التصنيع في منطقة اليورو سجل انكماشا في حين يواصل قطاع الخدمات تحسنه. وبحسب المسح الذي أجرته المؤسسة، من المتوقع نمو اقتصاد منطقة اليورو خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 2ر0%. وأشارت وكالة أنباء "بلومبرج" إلى تراجع قيمة اليورو أمام الدولار في تعاملات صباح اليوم بنسبة 6ر0% إلى 1309ر1 دولار. كان البنك المركزي الأوروبي اعترف في وقت سابق هذا الشهر بضعف حالة اقتصاد منطقة العملة الأوروبية الموحدة التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، بإعلانه برنامج جديد لتقديم قروض طويلة الأجل للبنوك. ويقول مسؤولو البنك إنهم مازالوا يدرسون الموقف لمعرفة ما إذا كان التباطؤ الاقتصادي مؤقتا، في أعقاب وقف البنك لبرنامج شراء السندات في نهاية 2018. وبحسب "كريس ويليامسون" كبير محللي قطاع الأعمال في مؤسسة "ماركيت"، فإن "اقتصاد منطقة اليورو ينهي الربع الأول من العام الحالي في حالة ضعيفة، حيث يتجه مؤشر مديري المشتريات نحو تسجيل أحد أقل مستوياته منذ 2014". يذكر أن قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة تشير إلى نمو نشاط الاقتصاد، في حين تشير القراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط. يأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه قطاع التصنيع في ألمانيا انكماشه للشهر الثالث على التوالي، مع عودة الاقتصاد الفرنسي إلى الانكماش خلال الشهر الجاري بعد التحسن الشهر الماضي، بحسب تقارير "ماركيت" الصادرة في وقت سابق.
