قال مجدي غازي، رئيس هيئة التنمية الصناعية، إنه من المخطط طرح 2 مليون م2 أراض صناعية مرفقة بالعاشر من رمضان خلال 6 أو 8 شهور، فضلا عن التخطيط لطرح ما يقرب من 600 ألف م2 أراض صناعية جاهزة للاستثمار بمدينة السادات بالقرب من المنطقة الصناعية الصينية المزمع إنشاؤها وذلك بالتنسيق مع هيئة المجتمعات العمرانية. جاء ذلك خلال لقائه مع ليم جو سونغ الملحق التجاري بالسفارة الكورية الجنوبية بالقاهرة لبحث التحديات التي تواجه الاستثمار الصناعي الكوري في مصر وسبل التعاون بين الهيئة والسفارة للترويج لفرص التوسع في الاستثمار الصناعي الكوري في مصر. وأضاف غازي - في بيان له اليوم - أنه تم خلال الاجتماع عرض المقومات الاستثمارية التي تتمتع بها مصر وما تشهده من خلق مناخ استثماري جديد يرتكز على الإصلاحات التشريعية وتيسير الإجراءات للمستثمرين. وأوضح أن الهيئة على أتم الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات وتذليل كافة التحديات التي تواجه الشركات الكورية القائمة سواء الخاصة بالهيئة أو التدخل لحلها من خلال مخاطبة الأجهزة الأخرى وتوفير التيسيرات اللازمة لتتمكن من توسعة أنشطتها في مصر، مشيرا إلى أنه تم عرض الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات الكورية في ظل المناخ الاستثماري الجديد الذي تعيشه مصر حاليا بعد حزمة القرارات والإصلاحات التشريعية التي تم إقرارها مؤخرا، وكشف عن زيارة وفد من كبرى الشركات الصناعية الكورية لمصر وبحث الفرص الاستثمارية بها يونيو القادم. ولفت إلى أن الهيئة في هذا الصدد تستهدف عدة صناعات ذات جدوى اقتصادية واستراتيجية لجذب الاستثمارات إليها خلال المرحلة المقبلة وعرضها على الجانب الكوري وخاصة تلك ذات التكنولوجيا العالية، فضلا عن الصناعات كثيفة العمالة وذلك في إطار سعي الهيئة لتعميق التصنيع المحلي وزيادة نسبة المكون المحلي، كما تتبنى الهيئة خطة طموحة لاستدامة توفير الأراضي الصناعية المرفقة للمستثمرين. واستعرض رئيس الهيئة المزايا التنافسية للاستثمار في مصر من توافر الطاقة والأيدي العاملة وكذلك الأراضي الصناعية المرفقة وقانون التراخيص الصناعية الجديد الذي قلل فترة استخراج التراخيص الصناعية وقدم العديد من التيسيرات للمستثمرين سواء المحليين أو الأجانب وذلك من خلال توحيد جهة تعامل المستثمر من خلال هيئة التنمية الصناعية فقط. من جهته، قال الملحق التجاري بالسفارة الكورية الجنوبية بالقاهرة إن هناك العديد من الاستثمارات الكورية العملاقة والناجحة بمصر والتي تقوم بتصدير منتجاتها إلى الخارج مثل هيونداي وسامسونج وLG وغيرها مما يعكس نجاح الاستثمار الكوري في ظل مناخ الاستثمار الحالي في مصر، مؤكدا أنه بالتعاون مع الهيئة يستهدف جلب استثمارات جديدة وتقديم المساندة للمصانع القائمة للتوسع. وأضاف أن الاستثمار الكوري في مصر ليس لديه أية مشكلات فيما يتعلق بالعملية الإنتاجية وإنما بعض الأمور المتعلقة بالضرائب والحوافز الضريبية يجري تذليلها مع الجهات المعنية، مؤكدا أن حل تلك الأمور سيكون له عظيم الأثر في جذب المزيد من الاستثمارات الكورية وخاصة مع توافر الأراضي الصناعية المرفقة خلال الفترة القادمة. وأوضح أنه يجري التنسيق على تأسيس مجلس أعمال كوري مصرى في كوريا الجنوبية على غرار مجلس الأعمال المصري الكوري في القاهرة الذي يترأسه خالد نصير، مشيرا إلى أن أولى مهام هذا المجلس ستكون الإعداد لزيارة وفد من ممثلي عدد من الشركات الكورية للتعرف على الفرص الاستثمارية في مصر واستطلاع مناخ العمل، مشيدا بما تمر به مصر من إصلاحات اقتصادية وتشريعية للتيسير على للاستثمار الصناعي المباشر لاسيما الأجنبي.
