توقع "ستاندرد بنك جروب" أكبر مجموعة مصرفية، فرصا اقتصادية جيدة أمام القارة الإفريقية، نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأيضا بسبب الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين. ويرى "فيندو مادهافان" مدير إدارة التجارة في "ستاندرد بنك" أن بريطانياوالصين ستسعيان إلى تعزيز علاقاتهما مع الأسواق الصاعدة، وهو ما يمكن أن تستفيد منه الدول الإفريقية، من خلال سهولة الوصول إلى أسواق الدولتين والحصول على تسهيلات منهما، وهو ما يفرض على حكومات الدول الإفريقية التحرك من أجل ضمان الحصول على هذه الفوائد. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن "مادهافان" قوله "إنهما (الصينوبريطانيا) ستتجهان نحو دول أو أسواق أخرى، لكي تصدران إليها أو تشتريان منها.. ستكون هناك فجوة وستحتاجان إلى ملء هذه الفجوة". في الوقت نفسه، أشارت بلومبرج إلى أن الحروب التجارية تمثل خطورة على النمو العالمي مع تداعيات ذلك على إفريقيا. وأضافت أن نتيجة النزاع التجاري بين الصينوالولاياتوالمتحدة والمحتمل تسويته، ستكون لها تأثير على إفريقيا أكبر من تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بسبب ضخامة حجم السوق الصينية، مقارنة بالسوق البريطانية. وأشارت الوكالة إلى أنه رغم تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، فإن التجارة بين إفريقيا وباقي دول العالم تنمو بقوة، مضيفة أنه بمجرد التصديق على اتفاقية التجارة الحرة بين دول إفريقيا سيزداد تدفق الاستثمارات وتنتعش مشروعات البنية التحتية في مجال النقل في دول القارة.