أكد الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن الإنجازات التي شهدتها مصر خلال السنوات الأربع الماضية لم تشهدها طوال تاريخها، وأن إنجازات الدولة المصرية لا تتوقف فقط على إنشاء العاصمة الإدارية، بل تشهد مصر تطورات على المستويات كافة، مشيرا إلى أن المواطن المصري لديه الوعى الكافي للحفاظ على استقرار وطنه. وقال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام - خلال مشاركته في الاحتفالية التي تنظمها جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة بمناسبة مرور مائة عام على قيام ثورة 1919 - إنه من خريجي كلية الآداب قسم الفلسفة، وأن جامعة القاهرة من أهم علامات التنوير في القرن الماضي، وأنه تعلم في الجامعة كيف يسأل حتى يصل إلى الحقيقة والمعرفة، وأن الدولة الوطنية المدنية هو أعظم إنتاج لثورة 1919، وأن شعار (الاستقرار استثمار)، هو شعار حقيقي يسهم في تقوية الدولة. وأضاف مكرم محمد أحمد" إن ثورة 1919 شهدت خروج كل المصريين للإعلان عن غضبها ضد المحتل، وأنه عندما نتحدث عن الوطنية وعن فكرة أن (الدين لله والوطن للجميع) وعن الوحدة بين الأقباط والمسلمين ووجودهم دائما على قلب رجل واحد فلابد أن نذكر ثورة 1919". وتابع" إن ثورة 1919 كان لها دور قوى في عدم خلط الدين بالسياسة، وأن الدين الإسلامي يرفض الخرافة ويؤكد على ضرورة العمل وخدمة الإنسان، لافتا إلى وجود فارق بين ثورة 1952 التي أعلنت عن شعارها "الاتحاد والنظام والعمل"، وبين ثورة 1919 التى كانت ترفع شعار "الدين لله والوطن للجميع" بسبب التطور التعليمي والثقافي الذى شهده المجتمع المصرى. وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين فشلت في إدارة البلاد، وأن الجميع لمس هذا الفشل، موضحا أن مصر عرفت طريق الاستقرار والنمو، وأن الجيش المصري العظيم مكون من أبناء الوطن كله، وهم حافظوا على استقرار البلاد خلال الفترات الصعبة التى مرت بها مصر، وأن الجماعة الإرهابية توجه سمومها تجاه جيشنا العظيم في محاولاتهم اليائسة لإسقاط الدولة. من جانبه، قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة إن الاحتفالية تأتى إيماناً من الجامعة بأهمية إحياء روح الانتماء، والولاء والمشاركة لدى الشباب، الذي يرى في أبطال هذه الثورة نموذجا يحتذى به في معنى فداء الوطن، والعمل على رفعة شأنه. وأضاف إن الاحتفالية تأتي عرفاناً و تقديراً لأول ثورة شعبية مصرية، أظهر خلالها الشعب المصري مدى الترابط بين المواطنين المصريين، مسلمين و أقباط، إيماناً منهم بقضية وطنهم الأكبر ضد الاستعمار، لافتا إلى أن هذا الحدث الثقافي البارز يأتي على رأس اهتمامات الجامعة وهي تواصل موسمها الثقافي الحافل، بما يحمله الحدث من معاني الروح الوطنية، والفكر الرائد، والشموخ، وهي المعاني التي حملت جامعة القاهرة على عاتقها مهمة نقلها عبر الأجيال التي تنتمي إليها من خريجيها العظام، وطلابها الذين يحملون معاني العمل والاجتهاد. وتابع قائلا، أرحب بالكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد شيخ الصحفيين، كما رحب بالكاتب ماجد منير رئيس تحرير جريدة الأهرام المسائى، مشيدا بدور الصحافة وما تقوم به من تشكيل الوعى والرأي العام. وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى ضرورة النظر إلى ثورة 1919 بنظرة مختلفة ورؤية جديدة وربطها بتطور العقل السياسي المصري على مدى السنوات الماضية، منوها بأن تطور التعليم والزخم الأدبي وقتها أسهما في خروج الثورة، وأكد أنه على جميع المصريين الحفاظ على وحدة البلاد..فمصر دائما وستظل لكل المصريين. بدوره، قال الكاتب الصحفي ماجد منير رئيس تحرير صحيفة الأهرام المسائي" إن ثورة 1919 كانت بداية لتشكيل الوعي المصري، وأنه لولا الوعى الحقيقي وإيمان المصريين بقضيتهم ما كان قد كتب لها النجاح، وأنه من الضروري استحضار الدروس المستفادة من وحدة المصريين وتماسكهم على مدى السنوات الماضية والاستفادة منها وتقديمها كنموذج للشباب على حب الوطن والتضحية من أجله".
