مخاوف في كولومبيا بشأن تحرك الرئيس لتعديل محكمة سلام

ذكرت تقارير إخبارية أن أكثر من مئة شخصية كولومبية بارزة بعثت اليوم الاثنين، برسالة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتيريش، معربين عن قلقهم من أن إصلاحا مقترحا من جانب الرئيس إيفان دوكي يمكن أن يقوض عملية السلام في البلاد مع متمردي "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) السابقين.
وأضافت صحيفة "إل إسبكتادور" أن الرسالة تلت خطاب متلفز من جانب دوكي في وقت متأخر من أمس الأحد.
وقال الرئيس إنه عارض ستة من أصل 159 بندا في التشريع ، الذي ينظم عمل ما يطلق عليها محكمة " الولاية القضائية الخاصة من أجل السلام" التي جرى تأسيسها للمساعدة في تنفيذ اتفاق سلام تم إبرامه عام 2016 مع فارك بعد 52 عاما من الصراع.
وحتى قبل أن يتولى مقاليد الحكم في آب/أغسطس 2018، انتقد دوكي اليميني اتفاق السلام الذي وقعه سلفه خوان مانويل سانتوس، الذي ينص على عقوبات أكثر لينا ضد أفراد عصابات سابقين تعاونوا مع "محكمة الولاية القضائية الخاصة من أجل السلام".
وقال دوكي أمس الأحد إنه سوف يرسل القانون المقبل إلى البرلمان، ويطلب منه توضيح أن قوات فارك يجب أن تعوض ضحاياها ماديا وأن توضح القواعد المتعلقة بتسليم أعضاء "فارك" في النهاية.
كما أنه يريد تشديد القواعد المتعلقة بالحكم على جرائم الحرب ، للسماح للسلطة القضائية العادية بالتحقيق أيضا مع الأشخاص الذين يخضعون لمحكمة" الولاية القضائية الخاصة من أجل السلام"، واستبعاد الجرائم الجنسية ضد القصر من محاسبتهم من جانب محكمة " الولاية القضائية الخاصة من أجل السلام".
وقال الموقعون على الرسالة الموجه إلى جوتيريش، الذين يضمون مفاوضين حكوميين سابقين ومفاضي سلام سابقين تابعين لفارك وسياسيين معارضين، إن حكومة دوكي "تواصل وضع عقبات جديدة" أمام قواعد " الولاية القضائية الخاصة من أجل السلام.
وخلفت الصراعات المسلحة في كولومبيا أكثر من 260 ألف قتيل منذ عام 1958، بحسب المركز الوطني الحكومي للذاكرة التاريخية.