في يوم الصدمات بدوري أبطال أوروبا ، ودع ريال مدريد الإسباني البطولة مبكرا على عكس المتوقع على يد ليفربول الإنجليزي برباعية نظيفة أشبه ب"العلقة الساخنة" التي لن تنساها جماهير النادي الملكي طيلة حياتها ، بينما افترس بايرن ميونيخ خصمه سبورتنج لشبونة في أليانز أرينا بميونيخ بمجموع المباراتين 21-1! فعلى استاد أنفيلد بمدينة ليفربول , وجه "الحمر" ضربة قاضية إلى ريال مدريد – صاحب الرقم القياسي في الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا - وتغلب عليه 4-صفر في مباراة الإياب لدور ال16 من بطولة دوري أبطال أوروبا ليطيح به خارج البطولة. نجح ال"ليفر" في حسم المواجهة لصالحه بفض مهاجمه الإسباني فيرناندو توريس وقائده المخضرم ستيفن جيرارد , حيث افتتح توريس التسجيل في المباراة بالهدف الأول لليفربول في الدقيقة 16 من تمريرة زميله الهولندي ديرك كيوت. وبعدها بعشر دقائق فقط حصل ليفربول على ركلة جزاء مشكوك في صحتها بعد لمسة يد على المدافع الأرجنتيني جابرييل هاينزا داخل منطقة جزاء , وتصدى جيرارد لتسديد الضربة مسجلاً الهدف الثاني لأصحاب الأرض. وبعد دقيقتين فقط من بداية الشوط الثاني حسم جيرارد المباراة تماماً بتسجيل الهدف الثاني له والثالث لليفربول من تسديدة رائعة. وقضى أندريا دوسينا على ما تبقى من كبرياء الفريق الإسباني بعد أن سجل الهدف الرابع لليفربول في الدقيقة 87. وأنقذ إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد فريقه من هزيمة أكبر , حيث تصدى الحارس الإسباني للعديد من الهجمات الخطيرة التي شنها ليفربول. وكانت مباراة الذهاب والتي أقيمت في العاصمة الإسبانية مدريد قد انتهت 1- صفر لصالح الفريق الإنجليزي. وعقب انتهاء المباراة خرجت وسائل الإعلام الإنجليزية بعناوين مثيرة تمتحد فوز ليفربول بشدة ، مثل تعليق هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." الذي قالت فيه : "ليفربول المدهش يهزم ريال مدريد المأسوف على حاله"! وعلى استاد أليانز أرينا بمدينة ميونيخ الألمانية ، لم يختلف حال المواجهة التي جمعت بين يايرن ميونيخ الألماني مع سبورتنج لشبونة البرتغالي في إياب دور ال16 لبطولة دوري أبطال أوروبا كثيراً عن المواجهة الأولى بينهما في هذا الدور والتي انتهت لصالح الفريق البافاري 5 – صفر , حيث جدد بايرن فوزه على الفريق البرتغالي وأسقطه بالضربة القاضية 7-1. استهل الألماني الدولي لوكاس بودولسكي التسجيل في المباراة بهدفين لبايرن في الدقيقتين السابعة و34 ، ثم أضاف أندرسون بولجا لاعب سبورتنج لشبونة الهدف الثالث لبايرن عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 39. وسجل جواو موتينيو الهدف الوحيد للفريق البرتغالي في الدقيقة 42 ، لكن رد بايرن جاء قاسياً وفي الدقيقة التالية مباشرة بالهدف الرابع الذي سجله باستيان شفاينشتايجر. وفي الشوط الثاني ، أضاف بايرن الأهداف الثلاثة الأخرى ، حيث سجل مارك فان بوميل الهدف الخامس للفريق من تسديدة قوية أطلقها من مسافة ستة أمتار أمام المرمى في الدقيقة 74 ، ثم أضاف ميروسلاف كلوزه الهدف السادس للفريق من ضربة جزاء قبل ثماني دقائق على نهاية المباراة. واختتم توماس مولر مهرجان أهداف بايرن بالهدف السابع في الوقت بدل الضائع للقاء. وفي مدينة تورينو الإيطالية ، عانى تشيلسي الأمرين قبل أن ينتزع تأشيرة العبور إلى دور الثمانية بتعادله الثمين 2-2 مع مضيفه يوفنتوس. وكان يوفنتوس هو الباديء بالتسجيل عبر مهاجمه فينتشنزو ياكوينتا في الدقيقة 19 ، ولكن لاعب خط الوسط الغاني الدولي مايكل إيسيان حقق التعادل لتشيلسي مع نهاية الشوط الأول للمباراة إثر متابعة جيدة لتسديدة زميله فرانك لامبارد المرتدة. وازدادت صعوبة اللقاء على يوفنتوس بعد طرد لاعبه جورجو كيليني قبل 19 دقيقة على نهاية المباراة لحصوله على الإنذار الثاني بسبب الخشونة مع الإيفواري ديدييه دروجبا مهاجم تشيلسي. ورغم ذلك ، أعاد المهاجم الإيطالي المخضرم الأمل ليوفنتوس بتسجيل الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 74 من ضربة جزاء ليصبح الفريق في حاجة إلى هدف التأهل نظرا لانتهاء مباراة الذهاب بين الفريقين في لندن بفوز تشيلسي 1 - صفر. ولكن دروجبا حسم المواجهة تماما وقضى على آمال "السيدة العجوز" بتسجيل هدف التعادل لتشيلسي قبل سبع دقائق على نهاية اللقاء. ولحق فياريال بركب المتأهلين إلى دور الثمانية إثر فوزه الثمين خارج أرضه على مضيفه باناثينايكوس 2-1 رغم تعادلهما 1-1 ذهابا في إسبانيا. تقدم فيا ريال بهدف سجله آرييل إيباجازا بتسديدة من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 49 ، وتعادل فانجيلوس مانتزيوس لباناثينايكوس بضربة رأس من ستة أمتار في الدقيقة 55 ، قبل أن يحقق خوسيه ليورنتي الفوز لفياريال بالهدف الثاني قبل 20 دقيقة على نهاية اللقاء.